المجلس العربي الاسترالي يصدر بيانا تحت عنوان ” لبنان يحترق والعالم يشاهد “
العرب نيوز ( سدني – استراليا ) صدر عن المجلس العربي الاسترالي البيان التالي- يواجه أزمة تشبه الدمار الذي نشهده في غزة منذ العام الماضي ليومنا هذا. المجتمع الدولي، بما في ذلك أستراليا، يتحمل مسؤولية أخلاقية للتدخل وإيقاف الكارثة الإنسانية التي تنكشف أمام ناظرنا”، هذا ما قاله السيد حسن موسى، الرئيس التنفيذي للمجلس العربي
أستراليا. في غضون ثلاثة أسابيع فقط، قُتل أكثر من 2000 مدني وأصيب أكثر من 10,000 بجروح حطيرة في لبنان – بلد يعاني أساسا من تحديات اقتصادية كبيرة. لقد تم تهجير أكثر من 1.2 مليون شخص داخل البلد. لا توجد أماكن آمنة حيث تستمر الضريات الجوية الإسرائيلية فى
جميع أنحاء بيروت ومناطق أخرى من لبنان، كما هو الحال في غزة. الكارثة التي تحدث في لبنان تسبب حزنًا وألمًا عميقًا في الجالية اللبنانية في أستراليا، الذين يواجهون الصدمة ويراقبون بقلق وخوف دمار أرض وطنهم والخطر الذي يهدد سلامة
عائلاتهم وأحبائهم. “نحن شهود على الإبادة الجماعية المدمرة في غزة، حيث قتل أكثر من 42,000 شخص بريء، بمن فيهم أطفال حديثو الولادة لم يبلغوا حتى يومهم الأول. تم تحطيم البنية التحتية بالكامل – المستشفيات والمدارس والعيادات والملاجئ – إلى ركام مع وجود أشخاص بداخلها. لم يُستثنّ حتى الطاقم الطبي وموظفو الأمم المتحدة والصحفيون، فقد قُتلوا جميعًا تحت ذريعة احق إسرائيل في الدفاع عن نفسها’. إلى متى سيستمر العالم في التسامح
مع هذه المجزرة المستمرة؟” سأل السيد موسى. خلال اليومين الماضيين فقط، أظهرت إسرائيل تجاهلاً صارخاً للقانون الدولي وحقوق الإنسان، حيث تواصل حملتها العنيفة ضد المدنيين منذ عام. هذا الصباح، قصفت إسرائيل قرية أيطو في شمال لبنان، مما أسفر عن مقتل 21 فرداً من عائلة جنوبية لبنانية نازحة كانت تبحث عن ملاذ آمن. وفي الأمس، هاجمت إسرائيل عمداً قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان، مما أدى إلى إصابة جنود دوليين. في الوقت نفسه، قصفت ملاجئ في جباليا بشمال غزة، مما أدى إلى إحراق مدنيين أحياء كانوا قد لجأوا إليها بعد عمليات
نزوح متعددة. وقد ختم السيد موسى “هذه المآسي ليست سوى جزء من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والقانون الدولي التي ترتكبها إسرائيل. دول مثل أستراليا تفقد مصداقيتها ومكانتها الأخلاقية عندما تفشل في محاسبة إسرائيل على جرائمها وفرض العقوبات عليها. نحث أستراليا على اتخاذ إجراءات إنسانية سريعة بالنظر إلى الوضع الكارثي في لبنان والتأثير العميق
الذي يتركه على الجالية اللبنانية الأسترالية”.