العلاقات السعودية الجزائرية: إشادة بالدور الشامل للسفارة والملحقيات والجالية السعودية

العرب نيوز (الجزائر): د.دحمان الحدي – شهدت العلاقات السعودية الجزائرية في الأعوام الأخيرة طفرة غير مسبوقة في التلاحم والتعاضد بين البلدين، ما يعكس عمق العلاقات الأخوية التي تربط الشعبين الشقيقين. يعود الفضل في هذه العلاقات المتينة إلى الجهود الكبيرة والنشاط الدؤوب لأسرة سفارة خادم الحرمين الشريفين في الجزائر، بما فيها الملحقية الثقافية والملحقية العسكرية والمدرسة السعودية والجالية السعودية في الجزائر.
تميزت الدبلوماسية السعودية بقيادة السفير الدكتور عبدالله بن ناصر البصيري بالاستثنائية، حيث لم يكتف بالعمل من مكتبه بل نزل إلى الميدان، وزار غالبية مدن وقرى الجزائر، مشاركًا أبناء الشعب الجزائري همومهم وطموحاتهم. هذا الانخراط الميداني جعل منه شخصية محبوبة ومقدرة لدى الجزائريين، واستطاع أن يعزز جسور التواصل بين البلدين بشكل غير مسبوق.
أحد أبرز جوانب العمل الدبلوماسي الذي يتبناه السفير البصيري هو التركيز على التواصل المباشر مع المواطنين الجزائريين. فقد قام السفير بجولات ميدانية شملت غالبية مدن وقرى الجزائر، حيث التقى بالمواطنين واستمع إلى مشكلاتهم وتطلعاتهم. هذا النهج الميداني أسهم في بناء جسور من الثقة والتفاهم بين الشعبين، وعزز صورة المملكة كداعم قوي للجزائر وشعبها.
السفارة السعودية في الجزائر لم تكتفِ بالمهام الدبلوماسية التقليدية، بل قامت بتفعيل العديد من البرامج المشتركة التي تهدف إلى تعزيز التعاون في مختلف المجالات. من أبرز هذه البرامج، برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، والذي يسهم في دعم أسر وذوي الشهداء الجزائريين وتمكينهم من أداء مناسك الحج بيسر وطمأنينة. هذه المبادرات تعكس التزام المملكة بدعم الشعب الجزائري في مختلف الظروف، وتؤكد على الروابط الأخوية التي تجمع البلدين.
ومن جهتها تلعب الملحقية الثقافية السعودية دورًا هامًا في تعزيز التبادل الثقافي والتعليمي بين البلدين. من خلال تنظيم الفعاليات والأنشطة الثقافية والتبادل الأكاديمي، تسهم الملحقية في تعريف الشعب الجزائري بالثقافة السعودية والعكس. هذا التبادل يعزز من الفهم المشترك والتقارب بين الشعبين.
وبدورها تعمل الملحقية العسكرية السعودية على تعزيز التعاون الدفاعي والأمني بين البلدين. من خلال تبادل الخبرات والتدريبات المشتركة، يتم تعزيز القدرات الدفاعية والتعاون في مجالات الأمن الوطني. هذا التعاون يعكس التزام البلدين بالحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.
وتلعب المدرسة السعودية في الجزائر دورًا هامًا في تقديم التعليم لأبناء الجالية السعودية والجاليات الأخرى المقيمة في الجزائر. من خلال تقديم مناهج تعليمية متميزة، تسهم المدرسة في تعزيز قيم التسامح والفهم المشترك بين الطلاب، مما يعكس رؤية المملكة في نشر المعرفة والقيم الإنسانية.
وتمثل الجالية السعودية في الجزائر جسراً هاماً لتعزيز العلاقات بين الشعبين. من خلال مشاركتهم الفاعلة في المجتمع الجزائري، يسهم السعوديون المقيمون في الجزائر في تقوية الروابط الاجتماعية والاقتصادية بين البلدين. هذه المشاركة تعزز من التفاهم والتعاون بين الشعبين على جميع المستويات.
بفضل هذه الجهود المتكاملة، أصبحت الجزائر بفضل جهود سفارة خادم الحرمين الشريفين وملحقياتها وجاليتها، وكأنها جزء لا يتجزأ من المملكة وشعبها. هذا الدور الريادي يعكس المهمة السامية للدبلوماسية في تعزيز التعاون وتوطيد العلاقات بين الدول الشقيقة. هذه الجهود
العرب_نيوز ” أخبار العرب كل العرب “


