الجزائر والسعودية توقعان على شراكات اقتصادية واعدة في منتدى الأعمال المشترك.

العرب نيوز🙁الجزائر):د.دحمان الحدي – شهدت العاصمة الجزائرية يوم الأحد فعاليات منتدى الأعمال الجزائري-السعودي، الذي ناقش سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين في إطار رؤية مشتركة لتنويع الشراكة ومواجهة التحديات العالمية.**
نُظِّم المنتدى بمبادرة من الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، بحضور وفد سعودي رفيع المستوى يضم رجال أعمال ومستثمرين، إلى جانب ممثلين عن القطاع الخاص الجزائري. وجاء اللقاء استجابة للرغبة المشتركة في استكشاف فرص الاستثمار، خاصة في قطاعات حيوية كالصناعات الغذائية، الزراعة، السياحة، البناء، وتكنولوجيا المعلومات.
في كلمته الافتتاحية، أشار كمال مولى، رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، إلى الإمكانات الكبيرة التي تزخر بها العلاقات الثنائية، قائلاً: “الشراكة بين بلدينا قادرة على خلق فرص عمل وتعزيز التنمية المستدامة، عبر استثمارات نوعية وتبادل الخبرات”. وأضاف أن التركيز يجب أن ينصب على قطاعات مثل الحديد والصلب، الصناعات الزراعية، والاقتصاد الرقمي، لبناء شراكة استراتيجية تتكيف مع المتغيرات الاقتصادية العالمية.
من جانبه، أشاد السفير السعودي لدى الجزائر،الدكتور عبد الله بن ناصر البصيري، بالعلاقات التاريخية التي تربط البلدين، واصفاً إياها بأنها “علاقات عميقة تتجاوز الأرقام الحالية”. وكشف أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يبلغ نحو مليار دولار، إلا أنه أكد أن هذه القيمة “لا تزال دون الطموح”، مشيراً إلى النمو الملحوظ للاستثمارات السعودية في الجزائر، خاصة في الصناعات التحويلية والزراعة.
وجّه البصيري دعوةً لرجال الأعمال السعوديين للاستفادة من التسهيلات التي يوفرها القانون الجزائري الجديد للاستثمار، والذي يهدف إلى جذب رؤوس الأموال الأجنبية عبر حوافز ضريبية وإجرائية. كما لفت إلى أن المنتدى يشكل منصةً مثاليةً لتعزيز الحوار المباشر بين الشركات من الجانبين.
تضمنت فعاليات المنتدى تنظيم جلسات حوارية ولقاءات ثنائية (B2B) بين ممثلي الشركات، تم خلالها التوقيع على عدة اتفاقيات تعاون في مجالات متنوعة. وأكد المنظمون أن هذه الخطوة تمهد الطريق لمرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي، تكون قادرة على رفع حجم التبادل التجاري وبناء جسور التكامل بين اقتصادين يملكان موارد هائلة وإرادة سياسية مشتركة.
يأتي هذا اللقاء في إطار سلسلة من الجهود المبذولة لتعزيز الشراكة الاقتصادية العربية-العربية، والتي تشكل ركيزةً أساسيةً لمواجهة التقلبات العالمية وتحقيق الأمن التنموي في المنطقة.
ومما تجدر الإشارة إليه أن السفير عبدالله بن ناصر البصيري قد بذل جهودا كبيرة مع منتدى الأعمال السعودي الجزائري تحضيرا لهذا اللقاء ضمانا لنجاح جدول أعماله.
#عرب_نيوز ” أخبار العرب كل العرب “


