وزير الشؤون الإسلامية: “معاداة المملكة انحراف وعداء للإسلام…جهود المملكة في خدمة الدعوة نموذجٌ يُحتذى”

العرب نيوز (الرياض – المملكة العربية السعودية ) د.دحمان الحدي.- في ظلِّ ما تشهده المملكة العربية السعودية من ريادة عالمية في خدمة الإسلام والمسلمين، أكَّد معالي الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، أنَّ “لا يعادي المملكة إلا رجل منحرف ومعادي للإسلام والمسلمين ممن يسيرهم الأعداء”. هذه المقولة تُجسِّد رؤيةً ثاقبةً لموقع المملكة كقلب العالم الإسلامي وحصنٍ للعقيدة السليمة، وتستدعي تحليلاً لسياقها وأبعادها في ضوء الجهود السعودية المتواصلة.
تعتبر المملكة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز آل سعود حاميةً للدعوة السلفية ومنارةً للوسطية الإسلامية، وهو ما يُبرِزُه منهج الوزارة الحالي في الدعوة إلى الله “بالحكمة والموعظة الحسنة”، كما ورد في كلمة معالي الوزير على موقع الوزارة . ومنذ تعيينه وزيراً عام 2018، عمل الدكتور عبداللطيف آل الشيخ على تعزيز برامج التوعية الدينية ودعم المؤسسات الدعوية، انطلاقاً من إيمانه بأنَّ “الدين رحمة للناس كافة”، وفقاً لرؤيةٍ تستند إلى القرآن والسنة .
تأتي مقولة الوزير في سياقٍ يُبرِزُ التحديات التي تواجهها المملكة من قِبل أطرافٍ تسعى لتشويه سمعتها كدولةٍ إسلامية رائدة. فمن يتخذ موقفاً معادياً للمملكة – بحسب التصريح – إما:
1. **منحرفٌ فكرياً**: لا يفهم الدور الحضاري للمملكة في نشر الإسلام الوسطي ومحاربة التطرف.
2. **خاضعٌ لأجندات أعداء الإسلام**: كالتي تسعى لتفكيك الوحدة الإسلامية وضرب الصورة النموذجية للدولة المسلمة.
وهذا التوصيف يتوافق مع سجل الوزير في مواجهة الأفكار المنحرفة خلال عمله السابق كرئيس لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (2012–2015) .
لا تقف المملكة موقفاً دفاعياً فحسب، بل تُقدِّم نموذجاً عملياً لخدمة الإسلام عبر:
– **دعم المؤسسات الدعوية**: كتوزيع المصاحف، وترجمة معاني القرآن، وإنشاء المراكز الإسلامية العالمية.
– **تعزيز الحوار بين الأديان**: انطلاقاً من مبدأ “ادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة”.
– **محاربة التطرف**: عبر برامج توعوية تُعرِّف بالإسلام الصحيح، كما يُشير موقع الوزارة إلى “الوسطية الشائقة دون غلوٍّ أو تفريط” .
يُعَدُّ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ أحد أبرز الرموز العلمية السعودية، حيث حصل على الدكتوراه في العلوم الإسلامية من جامعة الإمام محمد بن سعود، وشارك في إدارة ملفات دينية حساسة، مثل الإشراف على هيئة كبار العلماء . تجربته الأكاديمية والعملية جعلت منه صوتاً مُعتبراً في الدفاع عن الهوية الإسلامية للمملكة.
مقولة الوزير ليست مجرد ردٍّ على المُنتقدين، بل تأكيدٌ على أنَّ المملكة – برؤيتها 2030 – تواصل مسيرتها كدولةٍ تجمع بين الأصالة الإسلامية والحداثة، دون تنازلٍ عن ثوابتها. فمن يعادي هذه الرؤية، يعادي في الحقيقة الإسلام نفسه، الذي تجسِّده المملكة في سياساتها الداخلية والخارجية.