طبول الصّمت
العرب نيوز ( شعراء ) بقلم الشاعرة وداد رضا الحبيب – كالأتون الأبديّ
أفواه المارّين من أزقّة صمتي
يحملون الضّجيج
وراءهم تزحف الثّقوب الباكية
على أبواب الغابة
براكين تطرق الخيال
تبتسم للطّيور الحائرة
غوايتها مداعبة المغيب.
لا تحدّث القمر…
قِطع اللّيل الهاوية
عن الأعالي الموحشة
عن القصائد المغتربة
تبحث عن أناشيد الحياة.
في وطني…
في غربتنا المتجدّدة
خلف الجبال…
أنوار بلا فجر
تهمس للرّاقدين
تلفظهم الٱلهة
لا تحاولوا ايقاظ الرّغبة الأخيرة
لا تحاولوا احياء الأغاني القديمة
استمعوا الى صمت الطّبول
يرتعش من هيجان الخصر
من ثغر الغجريّة الثائرة
ربما…
تعود الرّوح الى منبت الغريزة الأولى
الأبيض و الأسود
يعانقان الهواء
يرسمان الأمل
بشيء من الفنتازيا
من بهاء ديونيزوس
تعزف لهما أبولو سمفونية الفناء
هنا….هناك…
تنساب الحجارة من بين أنامل سيزيف
و يتوحّد نرسيس مع ملامحه الهاربة.
“طبول الصّمت”
من مجموعتي الشعرية ” كأسطورة في كتاب الفناء”