اللبنانية للأخبار ( رؤوس – أقلام ) بقلم عبد الرحمن احمد الجبيري – بصدور الامر الملكي الكريم لخادم الحرمين الشريفين يحفظه الله أمس الخميس والذي تضمن تمديد عدد من المبادرات الحكومية لتخفيف آثار تداعيات جائحة فايروس كورونا فإن البعد الاقتصادي الوطني يسير في الاتجاه الصحيح الذي يعكس حرص واهتمام القيادة حفظهم الله على دعم وتحفيز الانشطة الاقتصادية والقطاع الخاص بما يخفف العبء على قطاعات الاعمال لتجاوز هذه المرحلة الحرجة ويحقق كفاءة عالية في العمليات الانتاجية ونموها ورفع وتيرة الحراك الاقتصادي.
تمديد المبادرات يأتي استكمالا الى ما سبق ووجه به – حفظه الله – من دعم ومبادرات سابقة استطاعت تخفيف الآثار الناجمة عن الجائحة وعززت من مواصلة الثقة في الاداء للاقتصادي السعودي وشمولية الحلول التي تنتهجها بلادنا الغالية حيث ان المراجعات والمتابعة والتقييم مستمرة وهذا بطبيعة الحال منهجية الكفاءة التي تقوم بها الحكومة بكل اقتدار .
وعندما نقول ان هذه المبادرات ذات طابع شمولي افقي فإن ذلك يعني ان الاستفادة التامة والترابط الأدائي الذي يخلق مساحات نشطة من النتائج قادرة على تجاوز هذه المرحلة فالقطاع الخاص وهو الشريك الرئيسي في جميع برامج التطوير والتنمية سوف تعود وتيرة نشاطه واستجابته للممكنات بشكل اوسع وما قدم ويقدم من دعم ومساندة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة الا امتداد لاستشعار الدور المطلوب منها على نحو من اهميتها في الاداء الاقتصادي لتجاوز هذه المرحلة والذهاب بعيدا الى ارحبة اكثر كفاءة واداءً، ناهيك عن دعم الافراد والمستثمرين وقطاع الصناعة وضخ السيولة في الاسواق والمحافظة على الوظائف في سوق العمل.
هذه الممكنات انطلقت منذ بداية الجائحة سواء كانت تلك المبادرات في جانب الرواتب بتخصيص تسعة مليار ريال استفاد منها اكثر من 1.2 مليون موظف او الدعم المالي للقطاع الخاص الذي تجاوز 120 مليار ريال وغيرها الكثير، وبالرغم من شراسة الفايروس والاغلاق الكبير على مستوى العالم حافظت المملكة على مؤشراتها ضمن دول العشرين واظهرت المملكة تفوقاً في التقدم بعدة مراكز عالمية في مختلف المجالات هذه المثالية الاقتصادية هي نتاج فكري قيادي وتنفيذي لرؤية المملكة 2030 والتي ما فتأت ان احتوت في منهجيتها الواقع واستشراف المستقبل. نعم نحن متفوقون ونحن متميزون ولازال لدينا الكثير بنظرة اكثر تفاؤلاً اكثر نجاحاً بأقل الخسائر التي وضعتنا الجائحة ووضعت العالم بأسره قسراً في أتونها.
مجمل القول: عدنا والعود احمد، وعاد اقتصادنا للمكاسب نحو المزيد من الآفاق الاكثر اتساعاً، هنا انتم على موعد مع النجاح على موعد مع حياة اقتصادية تفاؤلية يغلفها العمل الدؤوب والتفاصيل التي تصنع الطاقة وقوة الإنتاج ومحفزات في كافة القطاعات ومن خلال الامر الملكي الكريم امس والاوامر الملكية السابقة نحن امام خارطة طريق للأفضل انه التكامل والثقة في اقتصادنا السعودي والذي تسعى من خلاله القيادة الحكيمة الى المزيد من الحلول التي تحد من تداعيات هذه الجائحة العالمية .