|
السبت، الموافق ٠٢ نوفمبر ٢٠٢٤ ميلاديا

في العراق التَّحقيقات تتلاحَق

العرب نيوز ( رؤوس – أقلام ) بقلم مصطفى منيغ – مَنْ يقدر على البكاء ومحيَّاه منشغلة ملامحها بعارضة ابتسام ، غير متحكّمٍ في حواسه الأربع تاركا خامستها لتحدّي ما قبل الخِتام ، الفارق واضح حتى بين الأنعام ، منها المسيطرة وفيها المدلَّلة وإن كانت عليها نفس الأحكام ، مصيرها بطون بني أدم ، كبيرها كصغيرها مدركة باستثناء بسيط نفس المهام ، لغاية المرسوم لها من الأطام ، وسط دائرة ما تأخَّر فيها أو تقدّم ، مجرد مرور وصولاً لمحطة غربلة أفعال الماضي انتقالاً لزمان أقوم ، حيث لا أحد خلاله يُظْلَم ، إذ العدل للعادل كما الحق له على دوام الدوام ، بعد البعث لما شاء بأمر لا يُناقش استلم ، قدامه من بتقديم الحسنات أسلم ، ومن عاكس المطلوب في الدرك الأسفل تحطَّم ، الحساب ساعتها عسير لمن تجبَّر وظَلَم ، حيث لاجاه عظيم النفوذ به حَكَم ، ولا مال جمعه لمثل الهنيهة وجَبَ أو لزِم ، فالأفضل الرجوع للطيِّبات مهما كان القصد بالخير والحسنى يتطعَّم ، بترك معاصي يظن بها منعَّم ، وهو حافر مثواه بين حَصَى ودود قبر مع عذاب يتزاحم ، وحده لا يملك من أمره ما ينجّيه ممَّا تشهد على أفعاله حياً أُمّ أََشْعَم .

الشيعة في العراق لهم حرمتهم وما يقدسونه هم به أعلم، ما عمّروا العراق وطناً حراً كريم الأوصال متمّما رسالته في هدوء يطال الصالح العام ، بغير التفاتهم لمن جاوره قِبلة لممارسة شعائر التبعية المطلقة المكرّسة آثام الحسم في حق وطن “بغداده” يرفرف فوقها أشرف عَلَم ، لا يقبل الانحناء المذل مادام رافعه شعب له مع المستقبل أسمى مقام ، حالما يفطن مَن شغلتهم إسرائيل من عرب وعجم ، أن العراق مهما حصل سيظل بوابة يلج أو يخرج منها السلام ، وما الأدوار المتبادلة فوق أرضه بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية سوى فلتة زمن حين طاش عقل العقلاء فطُبّق عليه الإعدام ، ويعربد الطغاة من الجانبين بين دجلة والفرات سبيل مسح حضارة سادت للكثير سُبُل التقدّم مَهَّدت بها لحالهم حتى استقام .
الغريب غرابة مَن طاوعهم ضميرهم ليتعرَّض مَن خططوا على تعرُّضِه لانفجارٍ قد تفوق شراسة ما واجهه مرفأ بيروت من تدمير لا زالت سلطات لبنان تتلكأ في الإفصاح عما توصل إليه تحقيق حدّد رئيس حكومة تصريف الأشغال هناك ، في معرفة مَن عَمَدَ لمثل الاعتداء الإجرامي الشنيع ، في خمسة أيام من وقوعه ، فكانت النتيجة مجرَّد مسخرة موجهة لكافة اللبنانيين ، الذين تمسكوا لحد الساعة بعدم تصديق أي قول أو تدخّل أو قرار صادر عن سلطة فقدت مقومات الحكم من أعوام .

… تذهب الانشغالات الأولية لتقريب ما حصل في لبنان وما كاد يحصل إن لم يحصل غداً ، لو لم يستطع الجيش العراقي بأطره المختصة في إبطال مفعول اللّغم المشحون بقوة تفجيرية هائلة ، الملتحم مع سفينة بتقنية يجب الوقوف عندها لتحديد المصدر ، السفينة تحمل علم دولة ليبريا راسية في المياه الدولية ، البعيدة عن التراب العراقي بما يقارب 52 كيلومتر ، المستأجرة من طرف شركة في ملكية الحكومة العراقية المسخَّرة لتصريف النفط في تلك المنطقة البحرية الساخنة ، يحدثُ هذا موازياً لاستعداد “الحشد الشعبي” الخروج في مظاهرة تتمركز في ساحة التحرير الكائنة وسط بغداد ، إحياءً للذكرى الأولى لاغتيال الجنرال قاسم سليماني ، المسؤول عن فيلق القدس الايراني يوم الثالث من يناير السنة المنصرمة .