المُنتدى الوطني الإعلامي الجزائري مكتب وهران يُحيي اليوم العالمي للصحافة
العرب نيوز ( وهران – الجزائر ) بقلم الزميلة آمال إيـزة – تطرق نهاية الأسبوع المنصرم مجموعة من الصحفيين و الأساتذة الجامعيين إلى واقع الإعلام بالجزائر و المراحل التي مر بها ناهيك عن التحديات التي تواجه هذا القطاع في ظل تطور تقنيات الإتصال الحديثة و إنتشار ظاهرة الإعلام الجديد و إعلام المواطن , جاء هذا على هامش اللقاء الذي نظمه المنتدى الوطني الإعلامي الجزائري وقد افتتحت اللقاء رئيسة المكتب الولائي لوهران ومديرة تحرير جريدة الجزائر صحافة الناطقة باللغة الفرنسية السيدة باشا بختة التي رحبت بالحضور وقدمت بعض الشروحات عن المنتدى الوطني الذي يضم أكثر من 30 مكتب ولائي وهو ذو طابع أكاديمي مهني سيعمل على ترقية هذه المهنة النبيلة ومن بين أهدافهم كذلك التقرب أكثر من الصحفيين القدامى و الجدد و التركيز على التكوين وفتح باب النقاش للخروج بتوصيات تهم القطاع بعيدا عن الذاتية .
بذات السياق تحدث الإعلامي أحمد أوكيلي عن الإعلام الجزائري والتحديات التي تواجهه في ظل التطورات العالمية إثر الإنتشار الواسع لإستعمال تكنلوجيات الإتصال الحديثة منها مواقع التواصل الاجتماعي و المدونات و المواقع الالكترونية التي تتسم بالسرعة في نشر الأخبار عكس الجرائد منوها أن الإعلام المهني لا يمكن أن نقول عنه قد انتهى مُشيرا أنه وجب علينا طرح العديد من التساؤلات فحسبه إن غاب السؤال يغيب التطور و التحسن بأي مجال .
ب>ات الشأن قدم الاستاذ و الباحث الدكتور محمد حمادي مداخلة قيمة حملت عنوان : ” تسليع الخوف ” و ” تدريم الأحداث ” : إعلام أزمة أم أزمة إعلام ؟ تناول من خلالها العديد من النقاط المهمة وطرح بعض الافكار و الاقتراحات التي من شأنها أن تساهم في إعادة رسم خارطة طريق جديدة لممارسة الإعلام في الجزائر بكل مهنية و أريحية مع التحلي بأخلاقيات المهنة و الإبتعاد كل البعد عن الامور الذاتية و الشخصية التي لاتهم القارئ أو المتلقي و لا تخدم لا الاعلام و لا الإتصال .
كما أشار إلى البيئة الرقمية كذلك و كيف تحول ” الخوف ” و الترهيب إلى سلعة في المضامين الإعلامية تسوق لها وتنتجها المنابر الإعلامية بمختلف شرائحها و انعكس ذلك سلبا على المتلقي والجمهور حيث أصبح المواطن يتفاعل بكثرة و يصدق المعلومات المغلوطة و الأخبار السلبية و لا يتفاعل أو ينجذب مع المعلومة الصحيحة التي تتسم بالمصداقية , كما عرّج ذات المتحدث أيضا عن بعض الحصص التلفزيونية التي تبث بالقنوات الخاصة و التي تدخل البيوت الجزائرية وهي في معظمها أحداث خاصة تافهة تقدم على أنها توابل الدراما ناهيك عن التعتيم الإعلامي و إستعمال و توظيف الكلمات التي تحمل شحنة عاطفية و ذاتية وهي حسبه مقصودة من أجل تسطيح الوعي و يصبح تفكير المتلقي محدودا ويبقى يسبح في العموميات كما تطرق إلى ظاهرة الاسماء المستعارة و السطحية في التعامل مع مواضيع الساعة و غياب صحافة العمق مع الانتشار الواسع لظاهرة القص و اللصق والنسخ و سرقة المواضيع لزملاء آخرين و الانترنيت ومواقع التواصل الاجتماعي عززت ذلك في الآونة الأخيرة ما وصفه بمواقع التواصل و الكسل المهني أي دور الصحفي التقليدي في البيئة الرقمية ؟
منوها أن التكوين هو الحلقة المفقودة في المهنة الصحفية و ختم المداخلة بتقديم بعض النصائح لأخلقة العمل الصحفي أهمها : تجنب نشر الصور الفاضحة و توظيف الكلمات الساقطة و المبتذلة في تحرير المواضيع الصحفية , مع إحترام الأديان و الحياة الخاصة للمواطنين و حقوق الرد و الإبـــــــــتعاد عن النعرات العنصرية و الطائفية , توثيق المعلومات و توخي الدقة في نشرها ,و أكد أن الصحافة تحتاج إلى ميثاق شرف للإشهار حتى تتفادى العديد من المشاكل وتضمن الاستمرارية في الساحة الاعلامية .
هذا وقد قدم الاستاذ و الباحث المتخصص في الإعلام و الاتصال من جامعة وهران 01 كلمة قيمة ذكر من خلالها المراحل التي مرت بها الصحافة بالجزائر وبأن كل شيء مستورد سواء الصحيفة و التلفزيون و الاذاعة كون تلك الابتكارات مستوردة وهي خارج وعينا التاريخي تأقلمنا معها مع مرور الوقت لخص كذلك بعض القوانين التشريعية التي تخص هذا القطاع منوها ان البعض لحد الآن لا يفرق بين الحدث و الحادث , ومعظمهم لا يمارسون الإعلام بل الدعاية مؤكدا على ضرورة التكوين و التحلي بميثاق شرف المهنة .
هذا وقد ختم اللقاء بتوزيع بعض الشهادات التكريمية على بعض الصحفيين و كذلك الاساتذة الجامعيين الذين شاركوا بهذا اللقاء الذي نظم بمناسبة إحياء اليوم العالمي لحرية التعبير و الصحافة .