ثقافة الحب المستهلك

العرب نيوز ( رؤوس – أقلام ) بقلم رغدة السمان – كل علاقة حب مبنية على الزوال ، فلا تحزن على فراق أحد ولا تؤلم قلبك ، فلكل إنسان تاريخ صلاحية وعمر محدد ككل الأشياء…حتى النجوم والأفلاك في السماء لها تاريخ إنتهاء .
فأبعد كل ماهو ضار ومؤذٍ ولا تبعثر الموسيقى الجميلة داخل نفسك وتتعب خلايا جسدك وتمرضها. فمن يريد الابتعاد فليبتعد داعياً له بالسعادة….
ثقافة الحب في أيامنا أغلبها استهلاكية مبنية على المقايضة والمصلحة…ونحن نعلم ان اي عملية استهلاكية بيع وشراء لا يكتب لها الاستمرارية ..
هذه الثقافة الضحلة الأنانية والغير مستقرة والتي تتغذى على اهانة الاخر وتهدر له طاقته وتمتص قوته .. هذه الثقافة الحاقدة نعيشها يوميا منذ مئات السنوات ومازالت تتوارث…
إ ذا سلم علي أسلم عليه…
إ ذا عزمني أعزمه…
إ ذا حضر عرسي أ حضر عرسه…
هذا لم يشاركني حزني عندما مات فلان من العائلة!!! حتى الحزن العيون مفتحة ياهذا ما هذا؟ هل أنت إنسان سوي؟؟
يخرجون من صيامهم ..من اعيادهم…من كنائسهم..من جوامعهم…والكره يعمي بصيرتهم! ما أتفه نظرتنا ،نحن عنصريين طائفيين نكيل الكيل بمئة كيل
ونعيد ونكرر…لسنا خلاقين بتعاملنا ،عامل الآخر بما تجود عليه نفسك وضميرك وأخلاقك من لم يعطيك أعطه فالعطاء خير من الاخذ فكل انسان ترتد عليه أعماله والحب الحقيقي ينبع من داخل النفس بعيد عن كل مصلحة هو مركزية الهية بحتة …يقول مولانا الرومي:
لاتوجع أي قلب!
فكنز الله مدفون في قلوب عباده..
والجمال الحقيقي هو جمال روحك المتوهجة والعفوية والصادقة الى الأبد.
الحب في الروح لا في الجسم نعرفه….
الحب كالخمر للوحي لا للسكر ينعصر
….