السيدة ساري أمينة مونيا : تؤكد أنها ستواصل نشر أبحاثه الراحل كاظم العبودي.
العرب نيوز (وهران * الجزائر ) آمال إيزة – أحييت جريدة «الجمهورية» يوم السبت أربعينية الراحل البروفيسور كاظم العبودي عالم الفيزياء النووية الذي حمل على عاتقه لأزيد من 30 سنة ملف التفجيرات النووية للاستعمار الفرنسي برقان في الصحراء الجزائرية , بحضور حرمه السيدة ساري أمينة مونيا العبودي التي التقت بها ” العرب نيوز” و قد تقدمت بالشكر إلى السيد محمد عالم صديق المرحوم ومدير الجريدة و السيدة ليلى زرقيط مديرة تحرير الجريدة و التي تعد إحدى طالبات البروفيسور و التي ساهمت بشكل كبير في تنظيم اللقاء هذا إلى جانب الحضور أبرزهم مستشار رئيس الجمهورية مكلف بالذاكرة والأرشيف، السيد عبد المجيد شيخي الذي دعا إلى ضرورة إنشاء جمعيات وطنية ومحلية تتولى دعم جهود التوعية والتحسيس حول مخاطر الإشعاعات النووية الناتجة عن التجارب النووية الفرنسية بالصحراء الجزائرية، مقدرا بأن آثار هذه التفجيرات النووية ستمتد لمئات السنين، ما يستدعي، حسبه، العمل على تطهير المواقع التي تلوثت بإشعاعات هذه التفجيرات, والسيد محمد عباد رئيس جمعية مشعل الشهيد، وثلة من الأساتذة الجامعيين و الباحثين وأصدقاء ومحبي فقيد الجزائر العالم الفذ كاظم العبودي رحمه الله .
وعلى صعيد مماثل أضافت السيدة ساري أمينة مونيا في حديثها معنا أن المرحوم قد ترك ورائه عدة مخطوطات و أبحاث و أرشيف ثري لم ينشر بعد ستعمل هي على نشره مُستقبلا حتى تحافظ على رسالته وأفكاره حتى بعد مماته .
و قد كان البروفيسور كاظم العبودي حسب ما جاء في مقال الزميلة حيزية .ت من الباحثين الأوائل الذين اهتموا بالدراسة والبحث في تلك الجرائم البشعة وتمكن من كشف حقائق مثيرة لأول مرة، وبقي العبُّودي مدافعا وفيا ومخلصا للجزائر وتاريخها إلى أن غادرها وغادرنا إلى الأبد قبل شهر من اليوم في الـ5 من شهر ماي المُنصرم تاركاً حزناً رهيباً وفراغاً لن يعوضه الزمن ولن ينساه من عرفوه لأنه رجل لن يتكرر فالجزائر تنعي عالما من علمائها، الدكتور كاظم العبودي الذي قدم إليها من العراق في سنوات السبعينات واستقر بولاية وهران التي احتضنته بدفء وأحبه فيها الجميع، فهو الذي حط رحاله بالجامعة ودرس فيها أجيالا، واهتم بالفلسفة والتاريخ والأدب والفيزياء، فكان شاملا كاملا، موسوعة علمية زكاها ذلك التواضع والابتسامة التي لا تغادر محياه, أثرى الراحل المكتبة الجزائرية بمؤلفات ثمينة منها تلك التي كانت ثمرة بحوثه في الفيزياء النووية وفي جرائم الإنفجارات في رقان، أجرت معه جريدة «الجمهورية» وعدة جرائد وقنوات عدة حوارات شيقة، كشف فيها عن حقائق مثيرة حول أحداث رقان، وجرائم القنابل النووية التي نفدت ضد شعب أعزل لازال يدفع ثمنها إلى اليوم.