رفيق رسمي : لماذا لاتكون صلاتنا كلها شكر فقط
العرب نيوز ( رؤوس – أفلام ) بقلم رفيق رسمي ” من يدعي الإيمان بالله ” يخجل ان يطلب منه شيئا. بل تكون صلاته كلها شكر له ، صلاته هي مجرد حديث بين حبيب وحبيبه ممتن لفضله ونعمه وجمائلهالتي لاتعد ولا تحصي ،لانه بطلبك هذا منه تتهمه انه لا يعلم كل شى بلا استثناء واحد .الله بالتاكيد يعلم كل شئ عن كل العالم وما في العالم حتي قبل تكوينه ، لانه كان قبل تكوين العالم وهو الذي اوجده ، كما انه يعلم عنك ايضا كل شي بلا استثناء واحد ، انت تنسي وهو لا ينسي ابدا ، يعلم عنك كل شئ ، فهو يعلم حتي ما لاتعلمه انت عن نفسك ،يعرفك جيدا اكثر مليون مره مما تعرف انت عن نفسك ، فهو يعلم عنك قبل ان تصور في البطن قبل ان توجد ، قبل ان يتم لقاء امك بابوك ، يعلم تكوين حمضك الجيني ، وجيناتك الوراثيه وتركيبك النفسي والعقلي والجسدي والاجتماعي ، وامراضك ونقائصك وعقدك ومميزاتك وضعفاتك ،ومميزاتك ايضا ، يعلم ما لا تعلم دون أن تتفوه بحرف واحد . فحتي اللغه التي تتكلمها عاجزه عن التعبير عن كل مشاعرك واحاسيسك ومعاناتك واحتياجاتك ،وبطلبك منه هذا تتهمه بعدم العلم باحتياجاتك ومشاكلك . تتهمه بالجهل والعجز عن العطاء وهو اغني الاغنياء. واعطاك ملايين من الأشياء دون أن تطلب .وعطاءه لك لن ينقصه شيئا.وهو الذي وهبك الحياه دون أن تطلب ، وسخر لك كل شئ ،واعد لك الأرض والسماء بكل مافيها .و وهب لك ملايين الأشياء التي تنعم بها الان والتي لاتتذكر لحظه تتوقف فيها تشكره عليها . وبطلبك هذا تتهمه انه لايحبك و لايهتم باحتياجاتك لو احصيت نعمه وعطاياه ستجدها لاتعد ولاتحصي . ، ولو علمت ما منعه عنك من مشاكل ومصائب كانت ستحدث لو استجاب لطلبك ، لن تكفي حياتك كلها شكرا له
، بطلبك منه تتهمه بعدم الحكمه لاداره حياتك الارضيه . وهو الذي يدير الكون كله بحكمه بالغه.
لماذا لا تخصص شهرا من كل عام لشكر وحمد الله فقط ( دون ان تطلب اي شيئ علي الاطلاق ) . تشكره فقط علي كل ماوهبه لك من نعم دون أن تطلبها .ونعم اخري طلبتها واستجاب لك في طلبها .فهذا خيرا من صيام دهر باكمله
نحن ننظر فقط لحياتنا الارضيه الحاليه الوقتيه. بقصر نظر بالغ . والله يدبر لنا الصالح لحياتنا الابديه الباقيه الخالده. فلو تحقق كل ما نتمناه لربما ضاعت حياتنا الأبديه. وتدمرت حياتنا الارضيه ، انما هو فقط يمنحك في الارض ماهو المناسب لك والذي يضمن مصيرك الابدي الدائم . يمنحك فقط ما انت قادر علي احتماله فكم من امنيات لو تحققت لدمرت حياتنا
الارضيه والابديه ، وكم من امنيات لنا تحققت ونسيناها بل وربما لم نعد نتذكرها ولم نعد نشكره عليها ،فقط علينا ان نثق انه يدبر لنا الصالح لنا بفائق حكمته.
#العرب_نيوز ” أخبار العرب كل العرب “