|
الثلاثاء، الموافق ١٠ سبتمبر ٢٠٢٤ ميلاديا

اللغوي اللبناني رياض عثمان مكرما في البرلمان التركي

العرب نيوز ( أنقرا – تركيا ) عاد اللغوي اللبناني البروفسور رياض عثمان من أنقرة بعد مشاركته في المؤتمر السادس لـ INCSOSS الذي يحتفي بالذكرى المئوية للنشيد الوطني التركي وصاحبه محمد عاكف أرصوي بأبعادهما العالمية عقد في الفترة 27-30 سبتمبر 2021 المؤتمر الدولي إينجوس السادس /.INCOS6 تحت عنوان: النشيد الوطني التركي (نشيد الاستقلال) ومحمد عاكف أرصوي بأبعاده العالمية في الذكرى المئوية. برعاية سامية ودعم كريم من رئيس المجلس الوطني التركي الكبير الأستاذ الدكتور مصطفى شن طوب.
المؤتمر الذي جرى بالتعاون الرئيسي مع جامعة أنقرة يلدريم بيازيد وجمعية المؤرخين وبدعم مباشر من وزارة الثقافة والسياحة، والمديرية العامة لحقوق التأليف والنشر، تيكا TIKA. والجمعية التاريخية التركية جرت جلساته في الأيام الأولى في قاعة المؤتمرات الوطنية لجامعة يلدريم بيازيد، وبُثَّت جميع الجلسات على قناة “AYBU youtube”.
في الكلمات الافتتاحية للمؤتمر، تحدّث رئيس جامعة أنقرة يلدريم بيازيد الأستاذ الدكتور إبراهيم أيدينلي، ورئيس جمعية المؤرّخين أحمد بابا، وتم تكريم رئيس اللجنة المنظمة الأستاذ الدكتور أوزجان جونجر، وأعضاء اللجنة المنظمة للمؤتمر، الأستاذة الدكتورة سلمى ييل، والأستاذ الدكتور يعقوب جيولك والأستاذ المشارك الدكتور محمود قدوم وتحدث البروفسور رياض عثمان باسم اللجنة المنظمة شاكرا المنظمين ومثنيا على احترام تركيا لأشخاصها وشعرائها وفنانيها. ثم ترأس البروفسور عثمان الجلسة الثانية ثم ألقى بحثه على الجمهور بعنوان سيمائية دراسة النشيد الوطني الذي لاقى قبولا كبيرا. ثم قدم شكره الكبير للدولة ولرئيس الجامعة والمنظمين بروفسور اوزجان كنوكور وبروفسور يعقوب جيولك وبروفسور محمود قدوم على حسن التنظيم والحفاوة .
وفي الجلسة الختامية التي عقدت في مبنى البرلمان التركي الكبير بحضور رئيس المجلس الوطني التركي الكبير الأستاذ الدكتور مصطفى شن طوب، وقال في كلمته الختامية في قاعة المؤتمرات في المجلس الوطني التركي الكبير، بعد ان استبقى المشاركين على مادبة الغداء في مبنى المجلس، قال :”سيكون من الظلم اعتبار محمد عاكف شاعرًا عظيمًا فقط، ومفكرًا مهمًا، ومثالًا رائعًا للأخلاق، ومفكرًا مثاليًا. إنَّ محمد عاكف شاعر ومفكر شخصية متميزة تمثل القيم الوطنية للأمة”.
وأضاف شن طوب:”محمد عاكف شخص كَرَّس حياته كلها من أجل إيمانه وفكره، وكرس حياته لتطبيق القيم التي يؤمن بها وإيصالها، والقتال من أجل هذه القضية. كأمة، لا يمكننا أن نفخر بما يكفي لأن لدينا شخصية مميزة مثل محمد عاكف الذي يضرب المثل بأفكاره وحياته وأدبه. لأنه مثال على الأخلاق السامية والفضيلة يعيش ما يؤمن به ويضحي بكل شيء من أجل دينه وأمته”.
وتابع شن طوب: لم يبخل هذا الشاعر والمفكر العظيم عن تقديم أي تضحيات من أجل وطنه وأمه، وتنازل عن منصبه من أجل هذه القضية، وهجر حتى أولاده، وعمل نائباً في المجلس الوطني التركي الكبير لتركيا من أجل استقلال بلاده. وقد شجعت تضحياته وخطبه جنودنا على الجبهات وعززت النضال عندهم، ووجهت الشعب إلى النضال الوطني، وصدت الدعاية السلبية ضد النضال الوطني بأشعاره ومقالاته وخطبه، وقد توّج عاكف نضاله بكتابة نشيد الاستقلال.
وأُلقيت في الجلسة الختامية كلمات الشكر والتقدير، وعروض الجلسة الأخيرة، وبُثّت على الهواء مباشرة على صفحة يوتيوب الموقع الرسمي لمجلس الأمة، وتمت الترجمة الفورية بثلاث لغات (التركية والعربية والإنجليزية) في الوقت نفسه.
في المؤتمر الذي دُعِي إليه 93 عالمًا، تم قبول 63 بحثًا وفقًا للمعايير الأكاديمية المحكمة، من 28 دولة مختلفة من ألبانيا، وأذربيجان، وتشاد، والمغرب، وفلسطين، وفرنسا، وجورجيا، والهند، والعراق، وإيران، وكازاخستان، وقيرغيزستان، وجمهورية شمال قبرص التركية، وكوسوفو، وليبيا، ولبنان، والمجر، ومقدونيا، ومصر، وأوزبكستان، وروسيا، وصربيا، والسودان، وتتارستان، وتونس، وأوكرانيا، والأردن، وتركيا.
وقد نظّم المؤتمر مجموعة من الجولات السياحيّة في مدينة أنقرة ضمّت كلا من ضريح مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس الجمهورية التركية، والمكتبة الوطنية الرئاسية والمسجد الوطني، ومنزل محمد عاكف أرصوي، وأول مجلس أمة كبير للجمهورية التركية، إضافة إلى عدد من المعالم الثقافية الأخرى.
يُذكر أنَّ برنامج المؤتمر وملخصاته نُشرا على الموقع www.incsos.org. كما سيتم نشر الأعمال الكاملة للمؤتمر بعد تحكيمها وتحريرها في أقرب وقت ممكن.

#العرب_نيوز ” أخبار العرب كل العرب “