رفيق رسمي : .لماذا نطلب من الله .و هو يعلم كل شى قبل ان نطلب
العرب نيوز ( رؤوس – أقلام ) بقلم المخرح رفيق رسمي – لماذا نطلب من الله .و هو يعلم كل شى قبل ان نطلب
هل هي مضيعه للوقت .فهو بالتاكيد يعلم كل شي بلا استثناء واحد . .
اذا لماذا نطلب ؟ ولماذا هو ايضا طلب منا ذلك في كل الكتب السماويه .واعتبرها فضيله.
وللاجابه علي هذا السؤال سوف اسرد بعض الأسباب فقط وليس كلها .
اولا نظرا لان الله خلق الإنسان حرا فانه يحترم حريته جدا . حتي لو اختار الا يعبده ،أو اختار ارتكاب المعاصي والذنوب التي لايريدها الله . وفيها ضررا جسيم لهذا الإنسان، بل وقد يضر هذالخطا الكثيرين . دون ذنب لهم ،
وقد يستمر نتيجه وتاثير هذا الخطأ الي أجيال كثيره .” كما في قصه ادم وحواء”.
.
اذا كل مايحدث في العالم ليس كما يريد الله.
ولكن في نفس ذات الوقت كل مايحدث في العالم تحت سلطان الله المطلق وقدرته وقوته الا محدوده،وهوالقادر علي شي بلا استثناء واحد. فهو كلي القدره .وكلي القوه بشكل مطلق علي تغيير اي شي اذا اراد .ولكنه في نفس الوقت يحترم اراده وحريه الإنسان . وهذه هي المعضله الكبري
اذا بالصلاه التي تحتوي علي طلب يتم الاتي
-اولا: هي اعلان صريح وواضح علي اختيار الإنسان الكامل بملء حريته وكل ارادته بطلب تدخل الله لحل مشكلته وتفويض كامل منه ، بل قد يتطلب الامر
الحاح وإصرار علي طلب هذا الأمر .اذا الطلبه هنا تأكيد لان هذه هي ارادته الحره بوعيه الكامل . وتصريح بقبول تدخل الله وهذا مطلوب جدا تأكيد علي حريه الإنسان في اختياره. وهو مايحتاجه الله أن يعلن الإنسان ذلك.
- ثانيا:كما ان باعلاننا اننا نريد تدخل الله بحريتنا وارادتنا . هذا يفرح قلب الله لأننا اخترناه بملء إرادتنا .وهذا فيه خزي عظيم للشيطان. وهذا مطلوب ايضا
-ثالثا: لان الله يحبنا جدا أن نتحدث اليه . ايا كان هذا الحديث يحب أن يسمعنا نتكلم معه واليه حتي لو كان يعلم كل شي قبل ان تطلبه . فانك بصلاتك “”حتي لو كانت طلبات وهي اقل الصلوات رقيا وسموا “”ولكن هذا يفرح قلب الله أن يتحدث اليه خلقه .
- رابعا: لان الطلب والدعاء والشكوى فيه فائده نفسيه وعلاجيه للانسان . بشحن طاقه ايجابيه نافعه له جدا ، وتفريغ الطاقه السلبيه المكبوته التي لها ضرر بالغ .اذا هي علاج نفسي مؤكد .لأننا نلجأ الي من نثق فيه كل الثقه .فهو لن يفشي اسرارك . ولن يشمت فيك. او يخون ثقتك. او يخدعك
فأنت تعرف انه الوحيد في هذا الكون الذي يحبك كل الحب رغم كل ضعفاتك وذلاتك وهفواتك وخطاياك .
ولن تجد احد من البشر علي الاطلاق ترتاح اليه كل الراحه. وتثق انه يغيثك ويعينك ويسندك ويقويك
لذلك فبالشكوي او الطلب تقوم
بتفريغ طاقه سلبيه داخلك قد تدمرك .وتقوم
بشحن طاقه ايجابيه بناءه في العقل الباطن الا إرادي. وهذا مهم للغايه لصحه الإنسان النفسيه والجسديه والعقليه، وخاصة إذا كانت لديك ثقه كبيره انه سيعينك و سيدعمك ويسندك وييسر لك كل الأمور التي تسأله فيها وتطلبها منه . اذا بهذه الصلاه تحد من مخاوفك التي قد تشل قدرتك وتصيبك بالامراض الجسديه والنفسيه والعقليه بل قد تلغيها تماما . فيتم
شحذ همتك بطاقه ايجابيه بناءه هائله وتزيل مخاوفك التي تشل عقلك الباطن والواعي. فتشعر بالفرح والسلام والاطمئنان لانك في حضره من يتحمل كل عيوبك وضعفاتنا وهفواتنا ويقبلك كما أنت بكل مافيك من عيوب وعورات . وخاصة إذا كنت تثق وتؤمن ان ليس لك سواه .بعد أن خذلك كل البشر
-خامسا: حتي يعرف الإنسان أن هذا هو قراره وما يريده بملء ترادته الحره .وعندما يتحقق ماتريد ، تصبح سعيد لاستجابه صلاتك فتقوي علاقتك بالله ويزداد ايمانك، وتقوي ثقته به . فكم من ملايين من الأشياء أعطاها لنا الله ولم نطلبها . فلم نفكر أن نشكر الله عليها لو للحظه، فمن منا يشكر علي جسده، وانه قادر علي الحركه او انه قادر علي التنفس او الرؤيه او نشكره علي الهواء المجاني او نعمه البصر او … او ….او … ملايين من الأشياء وهبت لنا مجانا هناك الكثيرين جدا جدا محرومين منها. يشعرون بقيمتها . ويصلون ليل نهار من أجلها.ولكن لانك تملكها
لا تفكر لحظه أن تشكر عليها . فماتملكه لاتشعر بقيمته لانك اعتدت عليه .ولكن إذا حرمت منه تبكي ليل نهار لعودته اليك. سادسا : بطلبك من الله تحدد هدفك وتصر عليه وتؤكد علي تمسكك بطلبك وهذا يجعلك تنتهز وتستثمر اي فرصه لتحقيق هذا الهدف عندما يلوح لك في الافق، وتضحي من أجل تحقيقه .وتتحمل مصاعب وتحديات الاستمرار في الحفاظ عليه بكل قوتك حتي لاتفقده .فقد شعرت بمرار الحرمان منه . عندما يساعدك ويوفقك الله علي تحقيقه . تسعي بكل طاقتك لتحقيقه. فهذا
لان الله يعرف ان ماتملك اليد تزهده النفس.
وماياتي بسهوله لاتعرف قيمته.
ولعل عزيزي القاريء ورد في ذهنك اسباب اخري كثيره. لماذا طلب منا الله أن نطلب منه رغم علمه المسبق بما نحتاج اليه قبل ان نطلب منه ، فلاتبخل علينا بذكرها لنا في تعليقك ليستفيد منها الآخرون
#العرب_نيوز ” أخبار العرب كل العرب “