شحادة :يُغافلُني الحنينُ إليكِ
العرب نيوز ( شعراءنا ) بقلم الشاعر أ. محمود شحادة – ُغافلُني الحنينُ إليكِ
يُغافلُني الحنينُ إليكِ
مثلما تُغَافلُ الرّيحُ أوراقَ الشّجّرْ
ومثل طَيرَيْنِ لذيذَيْنِ في مَهبِّ المَطَرْ
تلوذُ بي عَيناكِ ،
ويذوبُ فينا المُختَصَرْ ..
أنتِ ، ويا كَهرَبةَ الحُروفِ إذا ما سَرَى
في دمي ، حبُّكِ ، أو عَبَرْ !
ويا غَضبَةَ العاشقِ إذا
ما عافَ الصّبرَ أو كَفَرْ ..
يُغافلُني هَواكِ إذا ما نَسيتُ
كأنَّني أنا الّذي أبعدْتُ ليلى عن قَيسِها
وأنا الّذي أوقَدْتُ النّارَ في قلبِ الحَجَرْ
وأنا الّذي سأقودُ قطعانَ الحرُوفِ إلى أسماكها
مثل نبيٍّ منتَظَرْ !…
يُغافلني هواكِ كأنّني
أنا القبيلةُ الوَحيدةُ بين البشَرْ
يَغزٌوني بسهامِهِ
ويُدنيني منْ سَلامِهِ
سَيّدَ البَدْوِ ، والحَضَرْ …
غدًا إذا ما عادَ تشرينُ ،
وبكى عنقودُهُ ذاك الوتَرْ
قولي لحبِّكِ يُغافلْني ثانيةً
فبغيرِه ،
عنقُودُ قلبي ما عَصَرْ
#العرب_نيوز ” أخبار العرب كل العرب “