|
الجمعة، الموافق ٠٦ ديسمبر ٢٠٢٤ ميلاديا

العرب نيوز ( بيروت – لبنان ) كرم لقاء الأحد الثقافي في طرابلس علما من أعلام الفكر والدعوة والعلم هو البروفسور علي لاغا وذلك في لقاء جمع سياسين وأكاديمين وخريجين وعيونا من رجالات طرابلس ونسائها كرم
وقد تقدم الحضور سماحة المفتي العلامة الدكتور مالك الشعار، ومعالي الدكتور أحمد فتفت، وجمع مبارك من الأصدقاء.
البداية مع كلمة ترحيبية من رئيس اللقاء الدكتور أحمد العلمي ركز فيها على ميزة مسيرة المحتفى به الإنسانية خلال الحرب ألأهواية التي عصفت بلبنان، وعلى الدور الذي لعبه د. علي لاغا في تجنيب الضنية بشقيها المسيحي والمسلم الكثير من المشكلات، محافظا على إنسانيته وقيمه الدينية والأخلاقية، كما ركز على الدور الذي اضطلع به مكرمنا في الحفاظ على السلم الأهلي والعيش المشترك الذي تميزت به المنطقة عبر تاريخها.
ثم كانت كلمة للدكتور ماجد الدرويش تلميذ المحتفى به، تكلم فيها عن فضل المحتفى به عليه، قال:الفضل: الزيادة والخير، وأصحابه هم الذين يظهرون زيادة في الخير تجاه من يحظى بكرم اهتمامهم. وهؤلاء من حقهم على من تفضلوا عليه أن يشكرهم، وفي الحديث الصحيح: (من لا يشكرُ الناس لا يشكر الله)، ومن الشكر لهم أن تُذكَرَ أفضالُهُم، حتى وإن كانوا لا يحبذون ذلك ولا يوافقون عليه، فالموضوع ينبغي بيانه ليقتدي بهم غيرهم، وليكثر الخير ويعم. فإن التربية بالأحوال أبلغ من التوجيه بالأقوال.
من هؤلاء الأكابر ، أصحاب الفضل، الذين كانوا سببا في تكملة تحصيلي العلمي العالي: الأستاذ الدكتور علي لاغا، حفظه الله تعالى، هذا الأب المربي، الحنون إلى درجة الانفعال الشديد، والعطوف إلى درجة الشدة على المتهور، والمتقد عقلا وحمية، والموفور حشمة وتواضعا، والمملوء حرصا على الطلبة وخوفا عليهم.
أكرمني الله تعالى بالتلمذة على يديه في (معهد طرابلس الجامعي)، هذا الصرح المتواضع في بنائه، وقتها، الشامخ في رجاله ورسالته، والذي صار اليوم صرحا يملأ العين والقلب وهو (جامعة طرابلس)، والذي أنشأه فضيلة الشيخ محمد رشيد الميقاتي، رحمه الله تعالى.
في هذا المعهد الذي انتسبت إليه رغما عني في سنة 1987، وذلك أنني كنت حديث عهد بعرس، فكنت منصرفا إلى العمل للقيام بواجبي تجاه عائلتي، لكنني أفاجأ في أحد الأيام بأن زوجتي، جزاها الله عني كل خير، وهي أيضًا من أصحاب الفضل علي، تأتيني وتقول لي: لقد سجلتك معي في معهد طرابلس الجامعي للدراسات الإسلامية، وهذا لن يتضارب مع عملك لأن الدراسة بعد الظهر.
وهكذا بدأت رحلتي في التعلم الأكاديمي، رغما عني، وفي هذا الصرح كانت تلمذتي الأولى على الدكتور علي لاغا، حفظه الله تعالى.
كانت له طريقة فريدة في التدريس، تظن معها ابتداءً أنه يُسَفِّهُ ما تحمله من أفكار، ولكنه في الحقيقة كان يثير فينا الحمية للبحث العلمي، وعدم التعصب للأفكار، لأن الطلبة؛ في ذلك الوقت؛ كانوا موزعي الولاء على المدارس الفكرية والعقدية المنوعة التي صبغت الحياة العلمية في طرابلس في الثمانينات والتسعينات بالحروب الكلامية الطاحنة التي أدت في بعض الأحيان إلى التعرض الجسدي المباشر للمخالف، فكنا نتقوقع داخل قناعاتنا، متترسين بالعصبية الحزبية، فكل ناصح لنا عدو لفكرنا..
أراد الدكتور علي من الطلبة أن يتعصبوا للحق لا للإنتماء، وأن ينتصروا للعلم لا للموروثات، فكان بتحديه لنا يستثير فينا حمية البحث العلمي لنثبت له صحة موروثاتنا، وإذا بنا بعد فترة نفاجأ بخطأ كثير من تلك الموروثات.
ورحم الله من قال: طلبنا العلم لغير الله فأبى أن يكون إلا لله.
نعم، في أماكن معينة نحن طلبنا العلم لننصر آراءنا لا لنتجرد في تحصيل المفاهيم، فنسأل الله تعالى أن يغفر لنا أخطاءنا.
ثم كانت كلمة المحتفى به الدكتور لاغا استجاب فيها لطلب الموجودين فتكلم عن الدور الذي لعبه مع اللجنة السياسية للضنية في السبعينات والثمانينات في تجنيب المنطقة الصدام مع الجيش السوري يومها، كما تجنيبها كابوس الحرب الأهلية.
ثم تكلم عن النتائج التي توصل إليها خلال أبحاثه حول الحروب واسبابها، وكيف أن هذه الدراسات كانت الحافز الأساس لتلك المواقف، وهو ما سعى إلى تعليمه لتلامذته.
ثم كانت كلمة لسماحة المفتي الدكتور مالك الشعار أثنى فيها على لقاء الأحد، وعلى ما يقوم به من نشاطات ثقافية مميزة يجب ألا تغيب عن طرابلس ، كما اثنى على المكرَّم المحتفى به مستفيضا في شرح السماة التي تميزه في محاوراته ونقاشاته..
كما تطرق في كلمته إلى ما يميز اللبنانيين من تنوع الأصل فيه أن يثري الحياة العامة لو أن الناس يلتزمون بمبادئ ما يعتنقونه من قناعات، فالمشكلة حقيقة في عدم إلتزام المسلمين بمبادئ دينهم، وكذلك المسيحيين، ولو أنهم طبقوا مبادئ دينهم فإنه سيجدون مساحة واسعة من القيم تجمعهم في ميادين الإنسانية، غير أن المشكلة الحقيقية تكمن في الأنانيات التي تتلطى بالدين.
وكلمة العائلة للدكتورة إيمان علي لاغا عبرت فيها مدى الفخر والاعتزاز بوالدهم كما شكرت فيها اللقاء والحضور على هذا التكريم المميز
وكان هناك مداخلات للضيوف: ابرزها للوزير فتفت تحدث عن فضل الدكتور علي عليه ، وعن طبيعة الصداقة العميقة التي تجمعهم.
(بدر حسون):
ثم كانت مداخلة للصناعي المميز صاحب امتياز (خان الصابون) الدكتور بدر حسون، الذي ركز على دور الدكتور علي في الوقوف إلى جانبه في بعض الفترات الصعبة التي مر بها مشروعه، وعلى توجيهه إياه نحو تنمية منطقته الأساس: السفيرة.
وقد تكرم وقدمت للحضور هدية من منتجاته.
(مهى خالد)
ثم قدمت الدكتورة مهى خالد هدية للدكتور لاغا، عبارة عن لوحة رسمتها خصيصا المناسبة.
ثم كانت مداخلة للدكتورة إيمان الابنة البكر للدكتور علي لاغا.
هذا وكان اللقاء في مطعم الجزيرة للصديق روبير ايوب في الميناء.

رابط لبعض ما صرح به المكرم : انقر هنا

#العرب_نيوز ” أخبار العرب كل العرب “

Translate »