جمعية باهية لمرضى السيلياك : توزع طرود غذائية خالية من الغلوتين بوهران
العرب نيوز ( وهران – الجزائر ) بقلم آمال إيزة – شهدت نهاية الأسبوع عاصمة الغرب الجزائري وهران عملية توزيع طرود من المنتجات الغذائية الخالية من الغلوتين، لفائدة المرضى خاصة الأطفال المصابين بداء السيلياك، حيث شهدت عملية التوزيع تنظيما مُحكما أشرفت عليه جمعية “باهية الإجتماعية لمرضى السيلياك” وتم ذلك بمقر دار الشباب أحمد زبانة بالبلاطو، بحضور العديد من المرضى البالغين، وكذا أولياء الأطفال الذين تتراوح أعهارهم مابين 6 أشهر و16 سنة، وذلك بعد ضبط قائمة المرضى الذين تم تسجيلهم مُسبقا ، أما بالنسبة للحالات الجديدة الغير مُسجلة لدى الجمعية فقد تم تسجيلها من خلال شهادة طبية تثبت بأن الحالة تُعاني من حساسية الغلوتين حيث يضم الملف نسخة من بطاقة التعريف الوطنية وشهادة ميلاد وصورة شمسية خاصة بالمريض ونفس الأمر بالنسبة للمرضى القصر والذي ينوب عنهم ولي الأمر، حيث إستفادت هذه الفئة هي الأخرى من طرود غذائية .
وفي تصريح لموقع “العرب نيوز” أفادت رئيسة الجمعية السيدة “سامية بقدار ” أن هذا العمل الخيري التضامني جاء بتظافر جهود أعضاء الجمعية وكذا الفضل كل الفضل حسبها يعود لبعض المُحسنين الذين عملوا على توفير هذه المنتجات لصالح المرضى ، و كذلك طاقم إدارة دار الشباب أحمد زبانة الذي سمح لنا بتنظيم عملية التوزيع بالمقر, حيث وزعت جمعية “باهية الإجتماعية لمرضى السيلياك” طرودا غذائية لفائدة المرضى و جاءت هذه المبادرة الخيرية تزامنا والعشرة الأواخر من شهر رمضان المُبارك، كما أن هذا العمل يندرج أيضا ضمن نشاط الجمعية، التي تهتم بهذه الشريحة من المرضى التي باتت معاناتهم تزيد يوما بعد يوم في ظل الارتفاع الفاحش لمنتجاتهم الغذائية، خاصة وان في شهر رمضان يشتهي فيه هؤلاء العديد من الأكلات إلا أنهم يجدون أنفسهم قد حرموا منها، وذلك لعدم قدرتهم على إقتناء حتى علبة فرينة من أجل إعداد مادة الخبز بحكم أن أغلب الحالات تعتبر من الفئات المعوزة ومحدودة الدخل يصعب عليها مجابهة أسعار هذه المنتجات التي هي في الأصل موادها الأولية مستوردة من الخارج ألا وهي مادة الذرة والأرز و الصويا .
ونحن كجمعية رصدنا إرتفاع كبير لعدد المصابين مقارنة بعدد الطرود التي تم توزيعها” كما أبرزت ذات المتحدثة أنه يجب العمل على إيجاد صيغة جديدة لوضع حد لمعاناة هذه الشريحة المهمشة ومد يد العون لها.
هذا و تجدر بنا الإشارة أن المبادرة قد لقيت إستحسانا وفرحة لدى مرضى السيلياك، مؤكدين دعهم لنشاط جمعية باهية الإجتماعية التي تسعى جاهدة لإيصال معاناتهم باعتبارها الوحيدة بوهران التي لم تبخل عليهم بمد يد العون والمساعدة سواءا من الناحية الطبية أو ناحية تقديم المساعدات الغذائية .
وبذات السياق أوضح أب لطفلة مصابة بسيلياك أن توفير المنتجات لها أصبح هاجسا حقيقيا نتيجة لغلاء الأسعار ونقص بعد المواد معربا عن خوفه وقلقه من مضاعفات قد تلحق بحالة إبنته في حالة الإخلال بنظامها الغذائي .
هذا و بالمناسبة فقد تم إطلاع المرضى خلال حضورهم على جملة من الإتفاقيات التي تم إبرامها مع المؤسسات الإستشفائية قصد تمكينهم من إجراء جميع التحاليل الطبية والفحوصات التخصصية وكذا فحوصات الأشعة المُوجهة لصالحهم .
#العرب_نيوز ” أخبار العرب كل العرب “