العلامة د.سليم علوان ” خطبة عيد الأضحى “
العرب نيوز ( سدني – استراليا ) خطبة امين عام دار الفتوى في استراليا العلامة د. سليم علوان – “خطبة عيد الأضحى“ بسم الله الرحمن الرحيم
اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ
اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا،
وَسُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ،
اللهم إنا نوحدك ولا نحدُّك. ونؤمن بك ولا نكيفك.ونعبدك ولا نشبهك. ونعتقد أن من شبهك بخلقك ما عرفك.
وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا وَنَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ، اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا وَنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ الطيبين الطاهرين، وَعَلَى مَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
أما بعد فيا إخوة الإسلام أوصيكم ونفسي بتقوى الله عز وجل القائل: ﴿ قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ﴾ (يونس:58)
وروى أحمد واللفظ له، وأبو داود والنسائي والبيهقي وغيرهم، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وَلَهُمْ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَقَالَ: « إِنَّ اللهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا: يَوْمَ الْفِطْرِ، وَيَوْمَ النَّحْرِ»
فأبدل الله هذه الأمة بيومي اللعب واللهو يومي الذكر والشكر والمغفرة والعفو.
اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ
اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَيَّأَ لَنَا مَوَاسِمَ لِلطَّاعَاتِ، عَظَّمَ شَأْنَهَا، فَأَكْرَمَنَا بِالْأَيَّامِ الْعَشْرِ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ، وَبَلَّغَنَا عِيدَ الْأَضْحَى الْمُبَارَكَ، مُطْمَئِنِّينَ آمِنِينَ، ذَاكِرِينَ شَاكِرِينَ، لِرَبِّنَا حَامِدِينَ، فَبِالْحَمْدِ نَسْتَهِلُّ يَوْمَنَا، فَنَحْمَدُهُ سُبْحَانَهُ كَمَا حَمِدَهُ الْأَنْبِيَاءُ وَالْمُرْسَلُونَ، وَعِبَادُهُ المتقون، وَنَذْكُرُهُ كَثِيرًا، وَنُكَبِّرُهُ تَكْبِيرًا، لَكَ الْحَمْدُ يَا رَبَّنَا كَمَا يَنْبَغِي لِجَلَالِ وَجْهِكَ وَعَظِيمِ سُلْطَانِكَ، أَتْمَمْتَ خَلْقَنَا، وَأَحْسَنْتَ صُوَرَنَا، فَلَكَ الْحَمْدُ كُلُّهُ، وَإِلَيْكَ يَرْجِعُ الْفَضْلُ كُلُّهُ، كَرَّمْتَنَا أَبْلَغَ تَكْرِيمٍ، وَفَضَّلْتَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِنَ الْعَالَمِينَ.
وَلَكَ الْحَمْدُ يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ، أَنْعَمْتَ عَلَيْنَا بِالْإِيمَانِ، وَأَكْمَلْتَ لَنَا الدِّينَ، فَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا أَعْطَيْتَ، وَلَكَ الشُّكْرُ عَلَى مَا أَنْعَمْتَ بِهِ وَأَوْلَيْتَ، فَاجْعَلْنَا اللَّهُمَّ لَكَ مِنَ الْحَامِدِينَ الشَّاكِرِينَ، عَلَى نِعَمِكَ الَّتِي لَا تُعَدُّ وَلَا تُحْصَى.
اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ
أَيُّهَا الْحَامِدُونَ: فَالتَّقَرُّبُ بِالْأُضْحِيَّةِ إِلَى اللَّهِ فِي هَذِهِ الْأَيَّامِ الْمُبَارَكَةِ، سُنَّةُ أَبِينَا إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَهَدْيُ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ r، فَقَدْ قَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: «إِنَّ أَوَّلَ مَا نَبْدَأُ بِهِ فِي يَوْمِنَا هَذَا أَنْ نُصَلِّيَ ثُمَّ نَرْجِعَ فَنَنْحَرَ، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدْ أَصَابَ سُنَّتَنَا» رواه البخاري ومسلم.
اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ
عباد الله: إِنَّ هَذَا اليَوْمَ يومُ الإنفاقِ والعَطْفِ عَلَى الفُقَراءِ، هَذَا يَوْمٌ تُمْسَحُ فيهِ دَمْعَةُ اليَتيمِ، هذَا يَوْمُ بِرِّ الوَالدينِ، إِنَّهُ يَوْمٌ تُوصَلُ فيهِ الأَرْحامُ ابتغاءَ مرضاةِ ربِّ الأَنَامِ، ويومُ زيارةِ قبور المسلمين، وَزِيارةِ الـمَرْضَى، إِنَّهُ يَوْمٌ يَسْعَى فيهِ السَّاعُونَ للإصلاحِ بينَ الـمُتخاصمينَ.
اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ
اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ
روى البخاري ومسلم عَنْ أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: خَطَبَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ النَّحْرِ، قَالَ: «فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، إِلَى يَوْمِ تَلْقَوْنَ رَبَّكُمْ، أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ؟»، قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: «اللَّهُمَّ اشْهَدْ، فَلْيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الغَائِبَ، فَرُبَّ مُبَلَّغٍ أَوْعَى مِنْ سَامِعٍ، فَلَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا، يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ»
اللَّهُمَّ اجْعَلْ هَذَا الْعِيدَ عَلَيْنَا سَعَادَةً وَتَلَاحُمًا وَتَرَاحُمًا، وَزِدْنَا طُمَأْنِينَةً وَهَنَاءً، وَأَدِمِ السَّعَادَةَ عَلَينا وَعَلَى أَهْلِينَا وَأَرْحَامِنَا.
هذا وأستغفر الله لي ولكم.
هذا وأستغفرُ الله العظيم لي ولكم . << للاستماع لخطبة سماحة الدكتور علوان اضغط هنا >>
#العرب_نيوز ” أخبار العرب كل العرب “