معاذ سالم : يشن هجوماً ويهدم فيلم الخيمة ٥٦
العرب نيوز (رؤوس – أقلام ) بقلم الزميل معاذ سالم – وبدون سابق انذار قفزت بي الذاكرة سريعاً الى حديث دار بيني وبين والدتي قبل عدة سنوات عن مسلسل منع من العرض بأمر من القيادة السورية آن ذاك عام ( ١٩٨٤) مسلسل ( السنوات العجاف ) الشهير ب مسلسل أبو عيشة للكاتب (فارس زرزور ) اخراج ( طلحت حمدي ) عن رواية ( الحُفاة وخُفي حُنين ) انتاج التلفزيون السوري …
الذي كان بدوره يستهدف بشكل او بآخر الجنوب السوري وبالتحديد أبناء محافظة درعا بأسلوب فج ومهين لقيم وعادات و خصوصية هذه المحافظة … وقد اظهر المسلسل في اولى حلقاته امرأة من حوران تضطر تحت وطأة الحاجة والفاقة ان تبيع جسدها لتطعم صغارها ، والى ما هنالك من اهانات كانت شبه متعمدة لسبب ما !!! ..
وللأمانة ونقلاً عن أشخاص عاصروا مجريات الأحداث ما إن عرضت الحلقات الاولى حتى اشتعل الشارع في حوران جمراً وناراً حتى امتدت الاشتباكات الى شوارع وجامعات دمشق ، حينها صدرت أوامر من القيادة السورية بإيقاف عرض المسلسل لما فيه من عبث بقيم و عادات مجتمع محافظ ملتزم كمجتمع حوران .
اليوم بعد مضي قرابة ٤٠ عاماً يطل علينا مجموعة من السفلة ب فيلم ( خيمة ٥٦ ) ..
ولأن فاقد الشيء يعطيه بغزارة كان علي البحث ملياً عن اسم سندس برهوم مؤلفة الفيلم الرديء خيمة ٥٦ ..
بعد التقصي تبين انها ( أرملة ) الفنان الراحل نضال سيجري ومن المعروف في علم النفس ان من يفقد شيئاً ( اب ، ام ، زوج ) يسعى جاهدا تجسيده في اعماله وتصرفاته او حتى تعويضه لفظاً او كتابة بشكل او بآخر …
من هنا نجد الأرملة السوداء سندس برهوم تترجم ما تشعر به من حاجة وشبق ونقص من خلال نص دارمي اقل ما يقال عنه هش رديء ابله تتذرع فيه أنها تسلط الضوء على معاناة النسوة داخل المخيمات من خلال بحثهن المحموم عن علاقة حميمية خاصة مفقودة ، لا شك ان سندس برهوم محرومة الجنس تلمح عن حاجتها الماسة بنصها الدرامي و بشكل لا شعوري.
وكأن نساء المخيمات ممن افترشن الأرض والتحفن السماء وتجرعن مياه السيول والأمطار وتنشقن رمال الصحاري جلّ ما يشغل بالهن العلاقة الحميمية …مخرج الفيلم سيف الشيخ نجيب
هو ابن الفنان الراحل محمد الشيخ نجيب ( ابن البابا ) ولكوننا نعلم كواليس بلدنا ابن الوزير وزير وابن الحداد حداد وابن الساقطة يكون صانع افلام اباحية .. وفي مراجعة سريعة لتاريخه الفني وجدنا في سجله عدد من المسلسلات لا يتجاوز عددها اصابع قدمي اليمين … مما يثبت انه ابن امه وليس ابن ابيه ….
اما عن ممثلي الفيلم رفاق ميا خليفة وهم مجموعة من الكومبارس المغبونين فنياً المغيبين اعلامياً عن الساحة الفنية لإنعدام الموهبة .. لا بأس عليكم فقد ظهرت موهبتكم بالتمثيل ، ولكن أين !!!؟؟؟ حصراً مكانكم ( الأفلام الإباحية ) فقط ….لست متخصصاً في النقد الفني ولكن هكذا انحطاط لا يحتاج لمختص بنظرة سريعة الى تفاصيل بسيطة لقد فشل اصدقاء ( ميا خليفة ) في اتقان اللهجة كوني ابن المنطقة تارة تراهم يتكلمون خليجي واخرى عراقي وفلسطيني واردني وبعض من لهجة أهلنا في الشمال الشرقي السوري ومرة اللهجة البدوية وهذا الخلط المقزز بين اللهجات يتساءل المشاهد هل عجز المنتج عن دفع اجور مدقق اللهجة !! ام ان ابناء حوران اشبعوه بصقاً …
من زاوية اخرى لم أسمع ب ( كوميديا ) تتحتم على ابن حوران العاق ( علاء الزعبي ) ان يتمادى ب الفحش اللفظي والتشوه السمعي ان يستمتع ب البذاءة على انها كوميديا من وحي البيئة !!! اعتقد قلة الشغل والإقصاء اكل عليه وشرب حتى اوصله الى القاع ….
واخيراً احدثكم وانا ابن حوران ابن محافظة درعا وشهادتي حتماً مجروحة قد خرجنا من ارحام أطهر من أطهركم … ورضعنا الشرف من ماء الكوثر .. نبتت الكرامة قبل ان تبزع اسنانا …
هذا انتقام رخيص ودنيىء من شعب المخيمات هذا شعب ستر عرضه في خيمة وأنتم بانت سوءتكم بانت سوءتكم الا تبت يديكم …
#العرب_نيوز ” أخبار العرب كل العرب “