|
الخميس، الموافق ٠٥ ديسمبر ٢٠٢٤ ميلاديا

الدورة الـ 22 لملتقى الشارقة الدولي للراوي جاءت تحت شعار: “حكايات البحر ” .

العرب نيوز (الشارقة ، الإمارات العربية المتحدة) آمال إيزة -ستختتم قريبا فعاليات الدورة الثانية والعشرين لملتقى الشارقة الدولي للراوي تحت شعار “حكايات البحر”، والذي تقام فعالياته في مركز إكسبو الشارقة، واستمر ثلاثة أيام متواصلة ابتداءا من 21 من سبتمبر بمشاركة إقليمية ودولية واسعة ، وقد شهد الافتتاح حضور الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة .

هذا وقد بدأ حفل الافتتاح بآيات من الذكر الحكيم، تلاه عرضٌ مرئي جسّد فكرة شعار الدورة الحالية للملتقى والتي تجمع حكايات البحر وتاريخها الزاهر في الذاكرة الشعبية الإماراتية، وفي مختلف الدول العربية.
وقد تضمنت فعاليات حفل الإفتتاح عرض فقرة فنية عن فن النهمة والتي قدمها مجموعة من الفنانين، وهي وصلة فنية غنائية تناولت نماذج من هذا الفن البحري العريق، وأنغامه وأشعاره المتنوعة المحتوى، والتي رافقت الصيادين خلال رحلاتهم البحرية في الماضي.

وتضمنت الفقرة التي أتت بمصاحبة عرض مرئي على الشاشة، أناشيد منوعة تحث على الشوق للديار، والقيم الأصيلة، إلى جانب بعض الأهازيج التي تمجد المناسبات الدينية
قدم بعدها الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، كلمةً، أكد فيها على الدعم اللامحدود لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، للثقافة المحلية الإماراتية والعربية، وتكريم رموزها المبدعين، وعلى تلاحم الأجيال الوطنية المبني على الفخر بالتراث، والاعتزاز بالهوية، مستعرضاً العلاقة الوطيدة بين الإماراتيين والبحر، حيث كانت حياتهم مرتبطة به وبعوالمه ومواسم ارتياده، ومنه نسجوا الكثير من الحكايات الشعبية والخرافية.

بهذا الشأن أفاد المسلم : ” تأتي الدورة الجديدة محتفية بالموروث الحكائي الإماراتي والعربي والإنساني الغني والزاخر والمتنوّع، لنغوص معكم في أعماق البحر، ونرتاد معاً عوالمه الغرائبية والعجائبية، كونها تبرز جانباً مهماً وملهماً من المخيال الشعبيِّ الغنيِّ، والتمثّل الذكي لرموز الحكايات ودلالتِها، وارتباطها بواقع المجتمعات، وما ترمز إليه، أو تحيل إليه من معانٍ ترتبط بحياة الناس في علاقتهم بالبحر في صور مختلفة، حيث يبرز في الحكايات والأمثال والفنون والأهازيج والحرف والمهن والدّرور والمواسم وغيرها من العناصر التراثية الإماراتية والخليجية .

كما تناول المسلم خلال كلمته، أبرز ما تتضمنه الدورة من فعاليات ومشاركات متنوعة وعروض مختلفة.

وقد تضمنت فعاليات حفل الإفتتاح تكريم عدد من الشخصيات وهم : الفنان الإماراتي إبراهيم جمعة الحاج (ضيف شرف الملتقى)، وعائلة الشاعر الكويتي الراحل محمد فايز العلي (الشخصية الاعتبارية للملتقى) ، بالإضافة إلى نخبة من الرواة البارزين والشخصيات المبدعة في مجال الحكاية الشعبية، وهم: راشد محمد الشحصي الزعابي، وناصر خليفة عبيد بوشبص، وحثبور محمد كداس الرميثي، وحميد بن خليفة بن سالم بن ذيبان.

ويضم الملتقى عدد من الأجنحه الت تستعرض الفنون الثقافية المختلفة للبحر من بينها المعرض الخاص بشخصية الملاح والعالم الفلكي الإماراتي أحمد بن ماجد.

والذي يضم مجموعة من مقتنيات ومخطوطات وشروحات تبين دور ومكانة هذا الملاح الشهير.

كما يضم مقهى الرواي، ومكتبة الملتقى، وهيئة البيئة والمحميات الطبيعية، وهيئة الشارقة للوثائق والأرشيف، ومشروع ثقافة بلا حدود، بالإضافة إلى المكتبة الوطنية، ونادي تراث الإمارات، ومركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، والعديد من المرافق المتنوعة الأخرى.

وركن (حكايات بحار) حيث تابع سموه عرضاً لعدد من الأهازيج البحرية التراثية التي تشكل جزءاً من الذاكرة الشعبية البحرية في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وتنطلق الدورة الحالية بمشاركة أكثر من 160 خبيراً وباحثاً تراثياً وحكواتيين وإعلاميين من 46 دولة، للمشاركة في العديدَ من البرامج الثقافية والفكرية، والورش التدريبية، والفعاليات الجماهيرية، من بينها 13 ورشةً، منها 3 ورشٍ استباقيةٍ، و10 ورشٍ خلال الملتقى، بمشاركة نخبة من الباحثين والخبراء والدارسين، بالإضافة إلى مقهى الراوي، ومكتبة الملتقى، وركن التواقيع والإطلاقات، إلى جانب كمٍّ كبيرٍ من الكتب والكُتيبات القيّمة، والنشرات الإخباريةِ التي تحتفي بشعار هذه الدورة، وهي تزيد على 40 عنواناً.

#العرب_نيوز ” أخبار العرب كل العرب “

Translate »