ملتقى وطني إفتراضي حول “الرموز التعبيرية في البيئة الرقمية…”
العرب نيوز (جامعة العربي بن مهيدي – الجزائر) إيزة آمال – نظمت فرقة البحث التكويني الجامعي (PRFU) الموسومة “التحولات التواصلية في البيئة الرقمية لدى الشباب الجزائري بين الأخلاقيات و التحديات” ملتقى وطني افتراضي حول : ” الرموز التعبيرية في البيئة الرقمية …تحولات اتصالية وتحديات إتصالية “
وتم ذلك بكلية العلوم الاجتماعية والإنسانية بجامعة العربي بن مهيدي ام البواقي على مدار يومين 18 و 19 أكتوبر 2022 .
حيث صادف وتزامن انعقاد الملتقى الموسوم “الرموز التعبيرية في البيئة الرقمية.. تحولات تواصلية وتحديات اتصالية” الذي عقد حضوريا وافتراضيا عبر تطبيق عبر google meet مع الجهود العالمية للاحتفاء بشهر التوعية بالأمن السيبراني الذي يكون في شهر أكتوبر من كل عام، وخرج المشاركين في الملتقى والبالغ عددهم 32مشاركا بمداخلات وورقة بحثية من 20جامعة وطنية بجملة من التوصيات أبرزها :
تثمين المشاركين في الملتقى فكرة وموضوع الملتقى وأوصوا بالعمل على إقامة مؤتمر دولي حول ذات الموضوع للاستفادة من خبرات الباحثين الدوليين باعتبار الموضوع حديث جدا ويحتاج الى فهم وتبادل وجهات النظر والخبرات حوله .
مع العمل على تهيئة الرموز التعبيرية في وسائط التواصل بوصفها شكلا بارزا للتواصل العالمي بما يتوافق مع حاجات الناس و اختلافاتهم الثقافية و مواقف الاستعمال المتراوحة بين الجدية و العاطفية ..
كما تم إقتراح الرموز التعبيرية كمواضيع بحث على الطلبة و الباحثين للدراسة و البحث فيها.
خاصة في إطار ندرة المراجع فيها باللغة العربية خصوصا، بوصفها أشكالا جديدة للترميز الرقمي المعزز للغة المكتوبة ، كونها حقلا جديدا و ثريا للدراسة من طرف مختلف الحقول المعرفية ، ذلك أن الرموز التعبيرية تحيل إلى العديد من المواضيع في مختلف العلوم كعلم الاتصال و الإعلام الآلي بالموزاة مع الألسنية و السيميائية و علم الاجتماع و الأنثربولوجيا.
و قد وجهت الجهات المنظمة دعوة الباحثين في علوم الإعلام والاتصال إلى إجراء دراسات معمّقة للظاهرة الاتصالية الجديدة، تمكّن من الفهم الجيّد والتنظير للبيئة الاتصالية الجديدة بكل مكوناتها ومراحلها.
مع ضرورة الاهتمام بالدراسات السميائية التي تبحث عن دلالات ومدلولات الرموز التعبيرية لاستخدامها الاستخدام الأمثل.
كما تم التأكيد على أهمية البحث في المعاني والدلالات التي تحملها “رموز الايموجي” المتداولة من قبل المستخدمين الجزائريين سواء بوعي أو دون وعي.
مع تعزيز بحوث تأثير إستخدامات “الإيموجي” على النسق القيمي للفرد الجزائري لاسيما وأنها أصبحت جزءا من لغة التواصل عبر فضاءات الأنترنيت.
ونوه المشاركون إلى ضرورة التوعية بأضرار الإستخدام العشوائي “للإيموجي” في بناء الرسالة الاتصالية عبر مختلف تطبيقات الميديا الجديدة.
مع تعزيز البحوث الرامية لتفسير الأسباب الكامنة وراء تفضيل بعض الجماهير لأشكال محددة للايموجي دون أخرى.
إلى جانب ضرورة تنبيه مستخدم شبكات التواصل الاجتماعي بخطورة فرط إستخدام الايموجي ضمن ندوات وفعاليات ثقافية خارج حدود الجامعة ، و تكثيف
مجال دراسة الايموجي ضمن مفاهيم الإفتراضية والوهم والحقيقة لأنها المجال الجديد الذي يحكم حياتنا المعاصرة ، إلى جانب
ضرورة وضع أطر قانونية تأطر عملية استخدام الايموجي في حالة إساءة أو تنمر أو ما يثير حفيظة المستخدم ، مع تكثيف التعاون
ما بين الباحثين الأكاديميين والبرمجيين المختصين لوضع برامج حماية لغرف الدردشة خاصة بالنسبة للأطفال والبراهين
وفي الاخير دعا المشاركون إلى توحيد وضبط الرموز التعبيرية بين الشركات المنتجة لها لتسهيل دورها في تقارب الثقافات وتواصل المستخدمين عبر العالم،
مع وضع إستراتيجية أو سياسة عامة تتعلق برقمنة المواد والنصوص، و ركزوا على
تكافئ عدد الرموز التعبيرية في جميع الثقافات والديانات ويجب و توضيح دلالات كل رمز تعبيري للمستخدمين لكي لا يتم استخدامها بالخطأ،
مشيرين إلى عرض الرموز التعبيرية بشكل متشابه في جميع أنظمة التشغيل وتطابقها مع الرموز التعبيرية الموجودة على نظام الاندرويد لأنه الأقرب للصورة الحقيقية ،
مع العمل على تهيئة اللغة المكتوبة و المنطوقة في البيئة الرقمية ، باستحداث استراتيجيات و إجراءات مقننة لتحافظ على كينونة اللغة المحلية و ما يتبع ذلك من خصوصية اجتماعية و قيم حضارية في ظل هيمنة تقنيات و أشكال متعددة سرعت انتشار ثقافة العولمة و في مواجهة الثقافة الاستهلاكية.وانتهت أشغال الملتقى بتوزيع شهادات المشاركة على المشاركين.
#العرب_نيوز ” أخبار العرب كل العرب “