|
الخميس، الموافق ٠٥ ديسمبر ٢٠٢٤ ميلاديا

العرب نيوز ( عمان – الاردن ) أعلنت منظمة أوبك+ الشهر الماضي عن قرار تخفيض إنتاج النفط إلى مليوني برميل يومياً، أي بنسبة 2% من إجمالي الإنتاج العالمي ابتداءً من شهر نوفمبر الحالي وحتى نهاية عام 2023.

ويرى البعض أن هذا القرار له غايات وأبعاد وأهداف مختلفة كأن يؤدي إلى عودة أسعار النفط مرة أخرى لسقف 100 دولار للبرميل، أو تجاوز هذا السقف، خاصة مع حلول موسم الشتاء في أوروبا.

وينظر الطرف الآخر إلى أن القرار أخذ في الاعتبار توقعات بتراجع نمو الاقتصاد العالمي خلال 2023، بحدود 2.9%، وفق ما ذكره صندوق النقد الدولي في تقريره الصادر في يوليو/تموز الماضي عن آفاق الاقتصاد العالمي.

بدورها الولايات المتحدة الأمريكية لم تكن راضية بقرار الخفض خصوصاً بعد أزمة التضخم التي تعانيها وحجم الركود، واعتبرته تحدياً واضحاً من السعودية وذلك بعد زيارة بايدن الأخيرة إلى ولي العهد محمد بن سلمان.

إلى ذلك رفضت السعودية الاتهامات التي تداولتها وسائل إعلام أمريكية، بأن القرار يصب في مصلحة روسيا ومن شأنه الضغط على أمريكا وبالتالي رفع أسعار النفط.

قال الدكتور طلال أبو غزالة عبر كاميرا “الغد” إنه منذ عشرات السنوات وأوبك تصنع قرار سعر النفط، وهي عبارة عن تجمع احتكاري، ولكن حقيقة السعر يحددها قرار أمريكي وأنه قبل أي اجتماع تبلغ أوبك بأن تتمنى عليها أن تكون كمية الإنتاج بالقدر الذي تحدده أمريكا.

القرار الذي خرج من منظمة أوبك+ حول تخفيض الإنتاج أكد حقيقة أن لا علاقة كميات الإنتاج والسعر بالعرض والطلب وإنما هو قرار سياسي كان يُتخذ بسيطرة أمريكا على أوبك، وبالتالي بما أوبك خرجت عن السيطرة وأوبك+ بقيادة روسيا التي أصبحت أقرب إلى أوبك من القرار أمريكا، بحسب ما ذكره أبو غزالة.

وأضاف “نحن أمام وضع غيّر صورة إنتاج النفط وسعره، وأصبحت كل دولة غايتها تحقيق مصلحتها الخاصة، وعند اتخاذ قرار السعودية بخلاف ما تريد أميركا فأنها تكون أخذت قراراها السيادي الذي يصب في مصلحتها الوطنية.

#العرب_نيوز ” أخبار العرب كل العرب “

https://www.youtube.com/watch?v=-XD6uBUbCG4&t=4s
Translate »