|
الإثنين، الموافق ٠٩ سبتمبر ٢٠٢٤ ميلاديا

المشيخة العامة للطريقة القادرية تستقبل أحفاد”عبد الكريم المغيلي”

العرب نيوز (ورقلة – الرويسات) د.دحمان الحدي – حل صبيحة اليوم الأحد 2022/12/18 وفد متكون من أحفاد الإمام عبد الكريم المغيلي و كذا أساتذة جامعيون وباحثون مختصون في مجال التراث الإسلامي من أكثر من 20 دولة منها: النيجر، المالي، السودان، نيجيريا، فلسطين، السنغال، بوركينافاسو، باكستان، الهند والعراق أين كان في استقبالهم السيد والي الولاية “مصطفى آغامير”، بحضور رئيس المجلس الشعبي الولائي السلطات الأمنية والعسكرية وشيخ المشيخة العامة للطريقة القادرية بالجزائر وعموم افريقيا بالرويسات الأستاذ “لحسن الحساني” وجمع غفير من المشايخ والعلماء و أعيان عاصمة الواحات ورقلة يتقدمهم الأستاذ”علي مقيرش “مدير مكتب الاتحاد العالمي للسادة الأشراف بالجزائر، وهذا على هامش مشاركتهم لمدة يومين، في أشغال ملتقى الجزائر الدولي الموسوم بـ” الإمام محمد بن عبد الكريم المغيلي: الحوكمة وإستقرار المجتمعات الإفريقية ووحدتها ” الذي نُظّم تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية السيد “عبد المجيد تبون” بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال” بحضور رئيس المجلس الشعبي الوطني السيد ابراهيم بوغالي ورئيس المحكمة الدستورية السيد عمر بلحاج وأعضاء من الحكومة ومستشارين لرئيس الجمهورية، بالإضافة الى وسيط الجمهورية مجيد عمور وعميد جامع الجزائر السيد محمد المأمون القاسمي الحسني ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى وشيوخ وعلماء من الجزائر وخارجها وأحفاد الإمام المغيلي وشيوخ زوايا من الجزائر وإفريقيا وأعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر.

و في رسالة للمشاركين في الملتقى قرأها وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد يوسف بلمهدي، أشاد الرئيس تبون بمآثر العلامة و الامام المغيلي الذي سجل “اسمه في التاريخ كأحد العلماء الاجلاء بما قام به من أدوار بارزة في المجالات العلمية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية وفي نشر الوعي والهداية خلال القرن 15 الميلادي في افريقيا العامرة”.

وتم بالمناسبة تكريم رئيس الجمهورية بوسام من طرف أحفاد الامام المغيلي نظير جهوده الكبيرة في تثمين وحفظ تراث الامام وكذا تنظيم هذا الملتقى الدولي.

وسيركز المشاركون في هذا الملتقى الدولي وعلى مدار يومين على دراسة الجوانب الفكرية والسياسية والعلمية للشيخ الإمام محمد بن عبد الكريم المغيلي التلمساني (1425-1504) وهو أحد كبار العلماء الجزائريين في القرن ال15 ميلادي والمكانة المرموقة التي كان يحظى بها داخل الوطن وخارجه في تلك الفترة خصوصا ببعض بلدان القارة الافريقية مثل مالي والنيجر ونيجيريا وبعض مواقفه التاريخية الشجاعة اتجاه قضايا مهمة برؤيته الإصلاحية الوسطية.

وقد صرح الأستاذ”لحسن حساني”: كون الزاوية القادرية لاسيما مقرها بولاية ورقلة، تعتبر من القلاع المعرفية والجهادية الشامخة والشاهدة على تاريخ الإمام المجدد، أبو عبد الله محمد بن عبد الكريم المغيلي، ت 909هـ، وهذا (حسبه) انتصارا واحتفالا لدور المغيلي في نشر التصوف في السودان الغربي، وتشريفا وتقديسا للرحلة الربانية للشيخ المغلي في نشر الطريقة القادرية بين تلمسان والسودان، ناهيك عن مكانته الاصلاحية ومنهجه المنير الذي حارب به التطرف واليهودية وغيرها من القراءات والأفكار الضالة.

وعن برنامج اللقاء، نوه الشيخ الحسن حساني بن محمد الشريف القادري،أنه برنامج يليق بمشايخ وأحفاد الأمام العلامة الشيخ المغيلي، وكيف وأنه سيكون في قلعة الطريقة القادرية منبع التصوف والجهاد والوطنية والعقيدة السليمة.

وقد طالب الاستاذ الحسن حساني الشريف القادري، شيخ المشيخة العامة للطريقة القادرية بالجزائر وعموم افريقيا، بمجمع صوفي للطرق الصوفية في الجزائر، من أجل حماية الجزائر من التوغّلات ومن الاختراقات الأجنبية باسم المتصوّفة.

ومما تجدر الإشارة إليه أنه كانت للأستاذ”لحسن حساني”على هامش الملتقى الدولي نشاطات عديدة ومتنوعة نذكر من بينها – على سبيل المثال لا الحصر- زيارة وزير التعليم العالي والبحث العلمي،وزيارة وزيرة الثقافة،وزيارة وزير الشؤون الدينية والأوقاف،وزيارة ضريح”عبد الرحمان الثعالبي”

#العرب_نيوز ” أخبار العرب كل العرب “