|
الأربعاء، الموافق ١٦ أكتوبر ٢٠٢٤ ميلاديا

هاني الترك : للعرب نيوز عملت للحفاظ على الشخصية الفلسطينة وحقوق الفلسطينين في أستراليا

العرب نيوز ( حوار خاص )اعداد الزميلة سو بدر الدين – لقاء مع الكاتب الفلسطيني هاني الترك مسيرة حياة بين الكتابة ومهنة المتاعب

س عرفنا وحدثنا عن جذورك العربية التي طالما افتخرت فيها؟
أنا هاني الترك مواليد فلسطين عام ١٩٤٥، على إثر النكبة نزحنا إلى غزة، حيث تلقيت تعليمي الثانوي، ثم في عام ١٩٦١ ذهبت إلى مصر (القاهرة) حيث واصلت تعليمي الجامعي (شهادة الفلسفة) في جامعة عين شمس حتى عام ١٩٦٩. متزوج من سيدة فلسطينية ولي ٤ أولاد.

س- كان لك محطة مهمة في مصر، و بعدها تنقلت في عدة بلدان.. ما الصعوبات التي واجهتك في هذه المرحلة؟

عشت في مصر على مدى ٦ سنوات، وإثر هزيمة ٦٧ انتقلت إلى سورية، ومنها سافرت إلى الاردن بطريقة غير قانونية، وبقيت فيها لعدة أشهر، لم أستطع خلالها الحصول على عمل في الأردن، واجهت صعوبات كثيرة حيث قررت السفر إلى أستراليا، وكانت الدولة الوحيدة التي فتحت لي الباب على مصراعيه، واستقبلتني لأخوض في عبابها عدة مجالات.
س-ما الذي وجدته في أستراليا، ولم تجده في بقية الدول؟
عدة عناصر جعلتني أرتمي في أحضان هذا البلد الكريم، فمن هذه العناصر الحرية الديمقراطية-القيم – حقوق الإنسان- دمج الحضارات-تحرير المرأة، و كان من أكثر الأمور التي أعجبتني هو منح الجنسية للحضارات المختلفة والمتعددة.
س- ككاتب، ما هو أهم عنصر النجاح الذي وجدته في أستراليا؟
عدم ممارسة سياسة القمع وحرية الصحافة و الإنسانية، ومكافحة التمييز العنصري بشكل رسمي وقانوني.
س ما الشهادات العلمية، والجامعية التي حصلت عليها في أستراليا؟
درست إدارة المكتبات في جامعة NSW و تخصصت في مكتبات القانون لأنني منذ طفولتي أحب جمع الكتب و قراءتها، فكما قال فيكتور هيجو ، (أسرق أبي في سبيل المعرفة).
سعلمت أنك كنت تمتلك أكتر من ١٥٠٠ كتاب، ما مصير تلك الكتب؟
كان عندي مكتبة في منطقة باراماتا يتراوح عدد كتبها ما بين ١٥٠٠-٢٠٠٠ تم إهداؤها إلى المجلس الثقافي العربي في سيدني.
س- ما أهم الجوائز التي حصلت عليها؟
وسام الملكة إليزابيث عام ١٩٨٨ وجائزة النهار لأفضل كاتب، وسام أستراليا OAM.
س- هاني الترك غزير الإنتاج، ما السر وراء هذه الغزارة الأدبية والثقافية، وما أهم الإصدارات التي أثريت بها المكتبة العربية؟
للحقيقة كنت أود الحفاظ على الشخصية الفلسطينة وحقوق الفلسطينين في أستراليا على أمل أن نعود إلى وطننا الأم فلسطين في يوم من الأيام، و كان لي عدة إصدارات، ولكن أهمها كتاب “الفلسطينيون في أستراليا” باللغة العربية، وأعتقد أن مؤسسة التراث الفلسطيني في الأردن تجمع معلومات، وكتبا عن الجاليات الفلسطينية في الدول التي نزح إليها الفلسطينيون كالدنمارك، أوروبا ،السويد و أستراليا.
كتاب الجالية العربية في أستراليا. و عدة كتب أخرى.
س- من هو أول شخص وصل إلى الأراضي الأسترالية من الجاليات العربية؟
في سنة ١٩٣٦ وصلت عائلة عمار من سوريا و كذلك الأخوان فخري سنة ١٨٧٦ أما من الجالية الفلسطينية سنة ١٩٤٨ إثر النكبة فكان هوجو هوكي امين، وعائلة عراقية ١٩٣١ دارينا ولس.
س- ماذا كنت تهدف من الكتاب ؟
حتى أستعرض الثقافة العربية في أستراليا للحفاظ عليها وتأثيرها على المجتمع الأسترالي في المستقبل والعادات والتقاليد العربية التي أحضرناها معنا، وورثناها من جدودنا خاصة أن أستراليا مجتمع متعدد الثقافات والحضارات.
أما في عام ١٩٨٤ فرسالة جامعية من جامعة نيو ساوث ويلز تتحدث عن احتياجات الجالية العربية.
س- هناك مذكرات كتبتها على شكل رواية، لماذا أحببت أن تكتب هذه المذكرات؟
نعم كتبت هذه المذكرات على شكل رواية اسمها مذكرات أهملها التاريخ تنشر بعد انتقالي لعالم الروح، والهدف من إظهارها على شكل رواية هو توعية العقل العربي وتحريره من الجهل، فقد نشأت في بيئة متأخرة وكشفت في الحقيقة من حياتي رافعا صوتي مقدما عصارة فكري من أجل أن نغني العقل العربي و لن يتم إلا من خلال قضيتين هامتين وهما فصل الدين عن الدولة والبعد عن الغيبيات،
وانتهاج العلم والثقافة
س- أستاذ هاني.. عندك حلم وتتمنى تحقيقه حدثنا عن هذا الحلم ؟
أحلم أن أعيش حتى أرى عالمنا العربي يعيش العدالة و الحرية و السلام وإعطاء كرامة الفرد، فرغم المعاناة من قسوة الحياة التي أعيشها إلا أني نجحت بالعمل والمحبة في عملي الشاق في الكتابة.
س- من حبك للكتابة بهذا القدر، والمطالعة لم يولد لديك الإحساس بأن تكون مدرسا تدرس كل هذه الأسس والمبادئ و الحب للكتابة؟
لم أفكر إلا بوظيفة واحدة منذ طفولتي هي جمع الكتب و القراءة، فلم أفكر أن أكون مدرسا، بل جامعا للكتب التي تضيء النور، و رؤيتي أن تقدمنا لن يكون إلا عن طريق الكتاب الذي هو أساسي في حياتنا كالماء و الدواء و الهواء.
س- عند تأليفك الكتاب، ما الصعوبات التي واجهتك كأول تجربة؟
كان بحث ميداني بلغة عربية فالكتاب من أجل جمع تاريخ الجالية الفلسطينية والحفاظ على التراث الفلسطيني العربي، و أيضا صعوبة الحصول على ناشر ينشر الكتاب كان من أكبر الصعوبات التي واجهتني، لذا تكفلت الجمعية الفلسطينية الأسترالية بهذا الموضوع.
س- كان لك مسيرة كبيرة وعظيمة في جريدة التلغراف، خبرنا أكثر عن هذه المسيرة؟
كان عملي من سنة ١٩٧٥ حتي عام ٢٠٠٠ في المحكمة العليا في نيو ساوث ويلز ومدير مكتبة وزير الادعاء العام، فبدأت بكتابة عمود أستراليات تطوعيا للصحافة المحلية في جريدة النهار أسبوعيا، و بعد تقاعدي من القضاء توجهت إلى جريدة التلغراف، وعملت فيها كمحرر للشؤون الأسترالية مدفوع الأجر كترجمة مقالات إلى أن تقاعدت منذ ٣ سنوات مع استمراري في كتابة عمودي الأسبوعي أستراليات إلى وقتنا هذا.
س- لماذا فكرت فقط بكتابة عمود أستراليات؟
الجالية العربية لم تكن تعلم كثيرا عن حقوقها والتزاماتها في مجتمع أسترالي جديد بسبب العائق الأساسي، وهو اللغة، ومعظمهم كانوا يسعون للعمل وكسب العيش مما أبعدهم عن التطور والدراسة، و من أجل الحفاظ على تراثها العربي وفهمنا للمجتمع الأسترالي، وذلك مهم جدا من أجل تأثير ثقافتنا على الثقافة الأسترالية المتعددة الحضارات وأنا بدوري أحب أستراليا كثيرا، لأنها الدولة الوحيدة التي استقبل

#العرب_نيوز ” أخبار العرب كل العرب “