علي النقي : نجاحات لافتة في مجال الأعمال والفكر والأدب والفنون
العرب نيوز ( شخصيات عربية ) قد لا نستغرب هذه الأيام وجود شخص ينشط في عدة مجالات في آن واحد، ولكن ما قد يلفت الإنتباه هو أن يحقق النجاح فيها مجتمعة، ويضع بصماته الجلية والمؤثرة! .
علي النقي، رجل الأعمال والمفكر والكاتب والمنتج الكويتي، أحد هؤلاء الأشخاص القلائل الذين تميزوا في كل تلك المجالات في آن واحد، عاكساً صورة حضارية وثقافية مشرقة عن بلده الكويت، ومؤكداً أن الإتقان والإخلاص من أهم أسرار النجاح والإبداع في العمل.
وُلد النقي عام 1980، وينتسب إلى أسرة النقي العريقة ذات الحضور والشهرة في الكويت والخليج العربي والتي سطرت إسمها على صفحات ناصعة من تاريخها وسكنت الحي الشرقي بمدينة الكويت القديمة، وهو نجل الأمين العام الأسبق لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) عباس النقي، وحفيد علي النقي الكبير (1909- 1973) الذي أسهم بالحركة الثقافية والفكرية من علوم دينية ودراسات لغوية وأدبية في الكويت والبحرين.
كما ينتمي إلى أسرة الأنصاري المنحدرة جذورها من المدينة المنورة غرب المملكة العربية السعودية، والتي ترجع بنسبها إلى الصحابي الجليل جابر بن عبدالله الأنصاري الخزرجي، الذي كان من المكثرين لرواية الحديث النبوي الشريف، وهو سبط عميد الأنصار الراحل سلمان بن محمد الأنصاري (1923- 2016) مؤسس شركة الأنصاري وبهاسين الشهيرة في منتصف الخمسينات لتجارة وتوريد الملابس الرسمية والخاصّة.
مسيرة ومواقف
ويتسم علي النقي، الذي تخرج من جامعة الكويت، بأنه مستقل، فليس لديه إنتماءات لتيارات سياسية أو جماعات فكرية محددة، بل يتسم بفكر تغييري يرفض الأحزاب في منطقة الخليج، ويحمل أطروحة التحديث، ويتمتع بمهارات قيادية فائقة، فضلاً عن إمتلاكه شبكة علاقات واسعة مع مختلف الأطياف الإجتماعية والقبائل في الكويت والخليج العربي.
وقد سجلت مسيرته مواقف وأدوار إستثنائية نبيلة في إرساء الوحدة وتعزيز التلاحم وروح الإنتماء للوطن، فقد ناهض العنصرية والطائفية والفئوية بشدة، كما تصدى بصلابة لكل ما من شأنه إستهداف أمن الكويت والخليج العربي، ما جمع حوله الفرقاء.. كيف لا وقد عمل بجد واستمرار وفي كل المجالات التي ينشط فيها على نشر ثقافة السلام والتقريب بين الشعوب وتشجيع الحوار بين الحضارات والأديان والطوائف، مستثمراً ما يتمتع به من حضور إيجابي على مواقع التواصل الإجتماعي، وبإمكانياته المؤثرة في الإتجاهات الفكرية.
إسهامات فكرية وأدبية
تمكن علي النقي، خلال فترة قصيرة، من تسجيل حضور قوي ولافت عبر إسهاماته المتنوّعة في قضايا الفكر والثقافة والأدب والتنمية، كان آخرها تأليف “الكتاب النَّقي” والذي يعد صياغة فكرية جديدة لعالم الأخلاق والإقتصاد والسياسة، وقد أظهر خلاله القلم الرصين والفكر الوقاد، والأطروحة المتماسكة التي تتعانق فيها النظريات مع آليات التطبيق.
وقد حصل خلال مسيرته الفكرية والأدبية على عدة جوائز، فقد نال جائزة مملكة إسبانيا حول أسطورة دون كيخوته لميغيل دي ثربانتيس (2005)، وجائزة الرأي الإقتصادي من بيت التمويل الكويتي (2010).
كما حاضر في العديد من مراكز البحوث والدراسات الإقليمية، وله مقالات وتصريحات ومقابلات ولقاءات منتظمة بمواقع التواصل والصحف والمجلات والقنوات المحلية والخليجية والعربية والأجنبية.
الأعمال والإنتاج
أما في مجال الأعمال والتجارة، فقد كان للنقي صولات وجولات رائدة، كيف لا وهو سليل عائلتين لهما باع طويل في في الكويت وخارجها.
ففي مجال الإنتاج الفني، أسس النقي، شركة ڤيداغو للإنتاج الفني (تيرنبيري سابقاً) التي تميزت بسجل حافل في صناعة الأحداث الإعلامية المحلية والدولية، وإنتاج الأعمال الوثائقية والتاريخية، والترفيه والتثقيف التلفزيوني والسينمائي، وتنظيم المهرجانات والمؤتمرات داخل الكويت وخارجها، إضافة إلى الإنتاج الدعائي والترويجي.
ومن أبرز أعمال الشركة إنتاج فيلم “أرض البراكين” في جمهورية آيسلندا عام 2023، وتأسيس معرض دار الآثار الإسلامية بمركز اليرموك الثقافي تحت رعاية سمو أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح -طيب الله ثراه- عام 2015. كما نظمت مؤتمر باريس التضامني بقصر لوكسمبورغ بجمهورية فرنسا عام 2015، ومنتدى ولاية أنطاليا الإستثماري بجمهورية تركيا 2016، ومهرجان ياس بدولة الإمارات العربية المتحدة 2017.