مسرحية 132 سنة التاريخية تبرز محطات نضال شهداء الجزائر وتبهر الجمهور بوهران

العرب نيوز (وهران – الجزائر) آمال إيزة – تفاعل أول أمس الجمهور و العائلات الوهرانية بما فيها الأطفال مع العرض الأخير لمسرحية 132 سنة الذي اختتم عرضه بمناسبة إحتفاليات عيدي الإستقلال و الشباب المصادف لتاريخ 5 جويلية من كل سنة و قد شهد مسرح عبد القادر علولة حركة واسعة مع حلول موسم الإصطياف وتوافد العائلات من مُختلف ولايات الوطن , هذا وقد عرضت المسرحية سابقاً بعدة ولايات كسعيدة و الجزائر العاصمة و مستغانم و العرض الشرفي كان بوهران وختم بذات الولاية .
كما تجدر بنا الإشارة أن- المسرحية – تُعد تكريما لروح الفنان عبد الرحمن کاكي الذي عاد من خلال عمله هذا مُجددا للركح , و مسرحية 132 سنة هي من سينوغرافيا : خالد هونانی , أنفوغرافيا : هوناني محمد زكرياء , أداء الأغاني : أورابح ياسين , موسیقی : زباني عبد الرحيم كوريغرافيا : شواط عیسی توثيق العمل الفني : الدكتور بغالية أحمد , إخراج : مجاهري حبيب , مساعد مخرج أول : بغالية أحمد , مساعد مخرج ثاني : زابشي نسيمة فريدة , مدير الإنتاج : مراد سنوسي 2023 , وشهدت المسرحية مشاركة عدة فنانين معروفين بالساحة الفنية مُحترفين بالمسرح وثلة من الشباب المولعين بالفن الرابع منهم ” فرقة الورشة” و ” فرقة مسرح الشارع ” الذين أبدعوا و قدموا لوحات فنية رائعة تبقى راسخة في رصيدهم الفني و في ذاكرة و أذهان المُتلقي بالأخص الأجيال الصاعدة التي شاهدت العرض , حيث تعالت الزغاريد و الهتافات ” تحيا الجزائر ” و مع كل كلمة و جملة لمسنا تفاعل الجمهور و تصفيقه بحرارة للممثلين الذين جعلونا نعيش في ظرف ساعة و 20 دقيقة من الزمن عدة محطات تاريخية منذ دخول الإستدمار الفرنسي سنة 1830 إلى غاية حصولنا على الإستقلال سنة 1962 مرورا بعدة أحداث جسدوها ببراعة و إتقان و أثرت فينا , وحتى اللباس التقليدي الجزائري الخاص بالطابع الشاوي كان حاضرا حيث إرتدته الممثلة المتألقة حورية زاوش التي أدت دور أو شخصية ” الدرويش” منوهة أنها إستمتعت بالدور الذي يختلف عن أعمالها السابقة التي جسدتها طيلة مسيرتها الفنية الغنية و رافقتها على الركح الفنانة الموهوبة فريدة نسيمة زايشي التي قدمت دور ” الراوي ” و الفنان المتألق عاهد مسعود سفيان و المبدع على الركح كعادته رارة محمد أمين الذي جسد عدة أدوار فنية بهذا العمل و قدمها ببراعة أبروها شخصية الأمير عبد القادر و الفنان الفكاهي المحبوب هواري لوز و عدة وجوه فنية شاركت بهذا العمل الوطني و التاريخي نذكر منها :بوزيدي شيماء , أورابح ياسين , بن طيب بوحجر …… و ختم العرض برفع العلم الوطني و النشيد الوطني و رفع الممثلون الشموع ترحما على روح ولد عبد الرحمن كاكي وشهدائنا الأبرار .
بذات الشأن أشار مدير المسرح السيد مراد سنوسي أنهم جد سعداء وشرف كبير لهم إحياء و إنعاش مسار الفنان المرحوم ولد” عبد الرحمان كاكي” من خلال إعادة إنتاج مسرحيته 132 سنة, التي ارتبطت بأغلى ذكرى في تاريخ الجزائر و نعني بذلك احتفالات الذكرى الأولى لعيد الاستقلال سنة 1963 , و لأجل ترسيخ فعل مسرحي يواكب الحدث السياسي و يدعمه قائما على جدليته الانفتاح على الذاكرة و إنعاشها أمام جيل لا يزال متمسك بثوابته سنعمل على التفاعل مع تحديات الحاضر و الواجب إزاء التاريخ .
لذا إقترحنا عرضا بمستوى الحدث يحمله شباب يمثل مستقبل المسرح الجزائري و يكون تكريما لروح الفنان ولد عبد الرحمان كاكي و ما قدمه للمسرح و للجزائر , أملنا أن نساهم مرة أخرى في جعل من عرض 132 سنة برؤية إخراجية جديدة عيان على تاريخ أمة مجيدة تفتخر بكل محطاته .
#العرب_نيوز ” أخبار العرب كل العرب “