|
الإثنين، الموافق ٠٩ سبتمبر ٢٠٢٤ ميلاديا

العرب نيوز (الكويت ) تلقت الكويت نبأ وفاة سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد عن عمر ناهز 86 عاماً، لتلف مشاعر الأسى والحزن الشديد عموم البلاد التي عاشت يوماً صعباً وحزيناً، بكل أركانها وأطيافها، فور إعلان الخبر الحزين. وقد نعى الديوان الأميري إلى الشعب الكويتي والأمتين العربية والإسلامية والعالم وفاة سمو الأمير الراحل، وجاء في بيان تلاه وزير شؤون الديوان الشيخ محمد العبدالله ما يلي: «بسم الله الرحمن الرحيم (يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي). ببالغ الحزن والأسى ننعى إلى الشعب الكويتي والأمتين العربية والإسلامية وشعوب العالم الصديقة وفاة المغفور له، بإذن الله تعالى، حضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد أمير دولة الكويت، الذي انتقل إلى جوار ربه أمس السبت الموافق الثالث من جمادى الآخرة 1445 هجري، السادس عشر من ديسمبر 2023، داعين الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. (إنا لله وإنا إليه راجعون)». وتبادل أهل الكويت، مواطنين ومقيمين، عبارات التعازي والأسى لفراق الراحل الذي عُرف بتواضعه الكبير، وتفانيه في خدمة الكويت عبر المناصب التي تبوأها، والحرص الشديد على تعزيز الفضائل والقيم، والتشديد على أهمية وحدة أبناء الكويت وتكاتفهم جميعاً، إيمانا منه بأن قوة البلاد في اتحاد أبنائها، وأن تقدمها وتطورها مرهونان بتآزرهم وتلاحمهم وإخلاصهم في العمل. ويعد سموه من رموز الكويت الكبار الذين عملوا بكل حب وإخلاص وتفانٍ للارتقاء بالوطن في كل المجالات. ولد سموه في 25 يونيو 1937 في مدينة الكويت بفريج الشيوخ، وهو الابن السادس لحاكم الكويت العاشر المغفور له، بإذن الله، الشيخ أحمد الجابر، وقد نشأ سموه وترعرع في بيوت الحكم منذ ولادته، وهي بيوت تعتبر مدارس في التربية والتعليم والالتزام والانضباط وإعداد حكام المستقبل وتأهيلهم. درس سموه في مدارس حمادة وشرق والنقرة، ثم المدرسة الشرقية والمباركية، وواصل دراساته في أماكن مختلفة من الكويت حيث تميز بالحرص على مواصلة تحصيله العلمي، وظلت هذه الصفة تلازمه طوال حياته، وتجلت بتشجيع سموه لطلبة العلم في مختلف مراحل التعليم انطلاقاً من إيمانه بأهمية التحصيل العلمي الذي يعتبر أساس تقدم المجتمعات ورقيها. تزوج سموه من الشيخة شريفة سليمان الجاسم، وله من الأبناء أربعة أولاد وبنت، هم: الشيخة شيخة والشيوخ فيصل وأحمد وعبدالله وسالم. ويعتبر سمو الشيخ نواف الأحمد، رحمه الله، أحد مؤسسي الكويت الحديثة الذين ساهموا في إرساء دعائم الدولة، وشاركوا في عمليات النهضة والبناء التي شهدتها عقب الاستقلال مطلع الستينيات، وكان لسموه بصمة في العمل السياسي، ففي 12 فبراير عام 1961 عيّنه الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم محافظاً لحولي، وظل في هذا المنصب حتى 19 مارس عام 1978 عندما عُيّن وزيراً للداخلية في عهد الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد حتى 26 يناير 1988 عندما تولى وزارة الدفاع، وبعد تحرير الكويت من الغزو العراقي عام 1991 تولى سموه حقيبة الشؤون الاجتماعية والعمل ابتداء من 2 أبريل 1991 حتى 17 أكتوبر 1992، وفي 16 أكتوبر 1994 تولى منصب نائب رئيس الحرس الوطني واستمر فيه حتى 13 يوليو 2003 عندما تولى وزارة الداخلية، ثم صدر مرسوم أميري في 16 أكتوبر من العام ذاته بتعيين سموه نائباً أول لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للداخلية وبقي في هذا المنصب حتى عيّن ولياً للعهد في 2006، وفي 29 سبتمبر 2020 بايعت الكويت سموه أميراً للبلاد وقائداً لمسيرتها خلفا للأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد.

 

بعض ما ذكر عنه في” الاعلام ” تغمده الله بواسع رحمته تعازينا القلبية لاهلنا في الكويت الشهامة والعزة

#العرب_نيوز ” أخبار العرب كل العرب “