|
الإثنين، الموافق ٠٩ سبتمبر ٢٠٢٤ ميلاديا

الشيخ محمود علوان الحسيني : ” خطبة جمعة ” وِلادَة سيِّدنا عِيسى الْمَسِيح عَلَيْهِ السَّلام

العرب نيوز ( سدني – استراليا ) خطبة جمعة للشيخ محمود علوان الحسيني – إِنَّ الحمْدَ للهِ نحمدُهُ ونَستَغفِرُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَهْدِيْه وَنَشْكُرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنـا وَمِنْ سَيِّـئاتِ أَعْمالِنا، مَنْ يَهْدِ اللهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هادِيَ له، وأُصَلِّي وَأُسَلِّمُ عَلَى سيِّدِنا محمدٍ وَعَلَى ءالِهِ وَصَحْبِه، وأَشْهَدُ أَنْ لا إلِٰهَ إِلّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيـكَ لَهُ وَلا مَثِيلَ لَهُ ولا ضِدَّ ولا نِدَّ لَه، وَلا والِدَ وَلا وَلَدَ وَلا صاحِبَةَ لَهُ، الذي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَد، وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنا وَحَبِيبَنا وَعَظِيمَنا وَقائِدَنا وَقُرَّةَ أَعْيُنِنَا محمّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَصَفِيُّهُ وَحَبِيبُهُ، صلّى اللهُ وَسَلَّمَ عليهِ وَعلَى كُلِّ رَسُولٍ أَرْسَلَه.
أَمّا بَعدُ عِبادَ اللهِ، فَإِنِّي أُوصِيكُمْ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ العليِّ القَديرِ القائِلِ في مُحْكَمِ كِتابِهِ: ﴿إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَـمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ . وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا ومِنَ الصَّالِحِينَ﴾.
إِخْوةَ الإيمان، يَطيبُ لَنا اليَومَ أَنْ نَتكلّمَ عَن نبيٍّ عَظِيمٍ مِنْ أُولِي العَزمِ، خَصَّهُ اللهُ بِمَيِّزَةٍ عَظِيمَةٍ بِأَنْ خَلَقَهُ اللهُ مِنْ غَير أَبٍ وَما ذاكَ بِعَزيزٍ عَلَى اللهِ فَقَدْ خَلَقَ أَبانا ءادَمَ عَليهِ السلامُ مِنْ غَيرِ أَبٍ وَأُمٍ، قالَ تَعالى في الْقُرءانِ الْكَرِيم ﴿إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللهِ كَمَثَلِ ءادَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ﴾.
وأمُّ سيِّدِنا عِيسى أَيُّها الأَحِبّةُ هِيَ السَّيِّدَةُ مَريمُ عَلَيْها السّلامُ أَفْضَلُ نِساءِ الدُّنيا التي وَصَفَها اللهُ تَعالى فى القُرءانِ الكريم بِالصِّدّيقَةِ والتي نَشَأتْ نَشْأةَ طُهْرٍ وَعَفافٍ وتَرَبَّتْ عَلَى الْتَّقْوَى تُؤَدِّي الواجِباتِ وَتَجْتَنِبُ المحرَّماتِ وتُكثِرُ مِنْ نوافِلِ الطّاعاتِ، وَالتي بَشَّرَتْها الملائكَةُ بِاصطفاءِ الله تعالى لها مِنْ بينِ سائِرِ النِّساءِ وَبِتَطْهِيرِها مِنَ الأَدناسِ والرّذائِلِ.
﴿وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَآءِ الْعَالَمِينَ﴾.
والملائكةُ إِخوَةَ الإِيمانِ لَيْسُوا ذُكُورًا وَلا إِناثًا بَلْ هُمْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ خُلِقُوا مِنْ نُورٍ وَقَدْ يَتَشَكَّلُونَ بِهَيْئَةِ الذُّكُورِ مِنْ دُونِ أَنْ يَكُونَ لَهُم ءالةُ الذُّكُوريّة، وَعَلَى هذه الهيْئَةِ أَرسلَ اللهُ سيِّدَنا جبريلَ عليهِ السّلامُ يومًا إلى السيّدَةِ مَرْيَمَ مُتَشكِّلًا بشكلِ شابٍّ أبيضِ الوجهِ فَلَمّا رأتْ سيدَتُنا مريمُ جبريلَ عليه السلام مُتشكّلًا في صورةِ رَجُلٍ أبيضِ الوجهِ لم تعرفْه فَفَزِعَتْ منهُ واضطَرَبَت وخافَتْ عَلى نَفْسِها مِنْهُ وَظَنَّتْهُ إنْسانًا جاءَ لِيَعْتَدِيَ عَليها، فَقالَتْ ما أخبرَ اللهُ به ﴿قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا﴾، أيْ إنْ كُنتَ تقيًّا مُطِيعًا فَلا تَتعرّضْ لي بِسوءٍ، فقالَ لها إنَّ اللهَ أرسلَه إليها لِيَهَبَها ولدًا صالحًا طاهرًا منَ الذنوبِ، فَقالتْ مريمُ أنَّى يكُونُ لي غُلامٌ ولم يَقْرَبْنِي زَوْجٌ وَلم أَكُنْ فاجرةً زانِيَةً؟ فَأَجابَها جبريلُ عَليه السلامُ عن تعجُّبِها بِأنَّ خَلْقَ ولَدٍ مِنْ غيرِ أبٍ هيِّنٌ على اللهِ تعالى وَأَنَّ اللهَ سَيَجْعلُهُ علامةً لِلناسِ ودليلًا على كَمالِ قُدرتِه سبحانَه وتعالى ورحمةً ونِعمةً لِـمَنِ اتّبعَهُ وصدَّقَهُ وءامنَ به.
قالَ اللهُ تعالَى ﴿فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا (22) فَأَجَآءهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا (23) فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا (24) وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا (25) فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمٰنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا(26)﴾.
إِخْوَةَ الإِيمانِ، نَفَخَ جبريلُ عليه السّلامُ في جَيْبِ دِرْعِ السَّيدَةِ مَريَمَ وهي الفتحةُ التي عند العُنُق، فحَمَلَتْ بِعِيسى عليه السّلامُ ثم تَنَحَّتْ بِحَمْلِها بَعيدًا خَوْفَ أَنْ يُعَيّرَها النّاسُ بِولادَتِها مِن غَيْرِ زَوْج، ثُم ألجأَها وجعُ الولادةِ إلى ساقِ نخلةٍ يابِسةٍ وَهناكَ خَوْفًا منْ أَذى الناس، تَمنَّتِ الموْتَ فَناداها جبريلُ عليه السلام مِنْ مَكانٍ منْ تحتِها منْ أسفلِ الجبلِ يُطَمْئِنُها وَيُخْبِرُها أَنّ اللهَ تَبارك وتعالى جَعَلَ تَحتَها نهرًا صَغِيرًا ويَقُولُ لَـها أَنْ تهُزَّ جِذْعَ النخلةِ لِيتساقطَ عليها الرُّطبَ الجَنيَّ الطَّرِيَّ وَأنْ تَأْكُلَ وتَشْربَ مما رَزقَها اللهُ وأَنْ تَقرَّ عَينُها وأَنْ تَقولَ لمن رَءاها وسأَلها عَنْ وَلَدِها إِنِّي نَذَرْتُ لِلرحمٰنِ أَنْ لا أُكَلِّمَ أَحَدًا وَكانَ هٰذا نَذْرًا صَحِيحًا فِى الْشَّرائِعِ الْسّابِقَة.
ثُمّ بَعدَ الوِلادَةِ المبارَكة أَيُّها الأَحبابُ، أَتَتِ السَّيِّدَةُ مَرْيَمُ عَلَيْها الْسّلامُ قَوْمَها تحمِلُ مَوْلُودَها عِيسى عَليه الصّلاةُ والسّلام كَما أَخبرَنا اللهُ عزّ وجَلّ ﴿فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا﴾.
قالَ لها قَوْمُها لَقَدْ فَعَلْتِ فِعْلةً مُنْكرةً عَظِيمَةً، ظَنُّوا بها الْسُّوءَ وَصارُوا يُوَبِّخُونَها وَيُؤْذُونَها وَهي ساكِتةٌ لا تُجِيبُ لأَنَّها أخْبرَتْهُم أَنَّها نَذَرَتْ لِلرحمٰنِ صَوْمًا، ولما ضاقَ بها الحالُ، أَشارتْ إلى عِيسى عليه السلامُ أَنْ كَلِّمُوه، عندها قالُوا لها ما أخبرَ الله بِهِ بقولِهِ ﴿فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا﴾. عند ذلك إِخْوَةَ الإِيمانِ، أنْطَقَ اللهُ تعالى القادِرُ عَلى كُلِّ شىء بِقُدْرَتِهِ سيّدَنا عيسى عليه السلام، وكان رَضِيعًا فَقالَ ما جاءَ فِى القُرءانِ الكَريم ﴿قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللهِ﴾. أَنْطَقَهُ اللهُ فِى الْمَهدِ فَكانَتْ أولُ كلمةٍ قالها علَيْهِ الْسّلام، ﴿إنِّي عبدُ الله﴾، اعْترافًا بِعُبُودِيَّتِهِ لله الواحِدِ القَهّار ﴿ءاتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ﴾، أَيْ جَعَلَنِي نَفّاعًا مُعَلِّمًا للخَيرِ حَيثُما تَوَجَّهْتُ ﴿وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا . وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا . وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا﴾. وَنَشَأَ عِيسَى عَلَيْهِ السّلام نَشْأَةً حَسَنَةً فَحَفِظَ التّوراةَ فِى الكُتّابِ وَعَملَ بِشَرِيعَتِها حَتّى أَنْزَلَ اللهُ عَلَيهِ الوَحيَ فَخاطَبَ بَنِي إِسْرائِيلَ قائلًا ما أَخْبَرَ اللهُ فِى القُرءان العَظيم ﴿وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَآئِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَآءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ﴾.
فَدَعا عِيسَى قَوْمَهُ كَسائِرِ الأَنبياءِ وَالمرْسَلِينَ إلى الإِسْلامِ إِلى عِبادَةِ اللهِ وَحْدَهُ وعَدَمِ الإشْراكِ به شيئًا ولكنَّهُم كَذّبُوهُ وحَسَدُوهُ وَقالُوا عَنْهُ ساحِرٌ ولم يُؤْمِنْ بِه إلّا القَليلُ وَءاذَوْهُ وَسَعَوْا إِلَى قَتْلِهِ لكنَّ اللهَ حَفِظَهُ وَرَفَعَهُ إِلَى السّماءِ كما فِى القرءان الكريم.
وَقَدْ بَشَّرَ سَيِّدُنَا عِيسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ كَغَيْرِهِ مِنْ رُسُلِ اللهِ بِخَاتَمِ الأَنْبِيَّاءِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ أَفْضَلُ الصَّلاَةِ وَأَتَمُّ التَّسْلِيمِ وَأَوْصَى أَتْبَاعَهُ بِاتِّبَاعِهِ وَنُصْرَتِهِ إِنْ أَدْرَكُوهُ وَقَدْ رَوَى أَبُو سَعْدٍ النَّيْسَابُورِيُّ فِي كِتَابِهِ شَرَفُ الـمُصْطَفَى أَنَّ أَرْبَعَةَ أَشْخَاصٍ خَرَجُوا مِنَ اليَمَنِ قَاصِدِينَ مَكَّةَ فِي أَوَّلِ بِعْثَةِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ بَيْنِهِمْ رَجُلٌ يُدْعَى جَعْدَ بْنَ قَيْسٍ الـمُرَادِيَّ فَأَدْرَكَهُمُ اللَّيْلُ فِي البَرِيَّةِ فَنَزَلُوا فِي أَرْضٍ فَنَامُوا إِلَّا جَعْدَ بْنَ قَيْسٍ الـمُرَادِيَّ فَسَمِعَ جَعْدٌ هَذَا هَاتِفًا لاَ يَرَى شَخْصَهُ يَقُولُ لَه:
أَلاَ أَيُّهَا الرَّكْبُ المُعَرِّسُ بَلِّغُوا        إِذَا مَا وَصَلْتُمْ لِلْحَطِيمِ وَزَمْزَمَا
مُحَمَّدًا المَبْعُوثَ مِـنَّا تَحِيَّـةً           تُشَيِّعُهُ مِنْ حَيْثُ سَارَ وَيَـمَّمَا
وَقُولُوا لَهُ إِنَّا لِدِيـنِكَ شِيعَةٌ           بِذَلِكَ أَوْصَانَا المَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَا
فَهَذَا الهَاتِفُ أَيُّهَا الأَحِبَّةُ جِنِّيٌّ مُؤْمِنٌ أَدْرَكَ سَيِّدَنَا عِيسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَبْلَ رَفْعِهِ إِلَى السَّمَاءِ وَءَامَنَ بِهِ وَسَمِعَ مِنْهُ وَصِيَّتَهُ بِالإِيمَانِ بِمُحَمَّدٍ إِذَا ظَهَرَ وَاتِّبَاعِهِ، فَأَوْصَى هَذَا الجِنِّيُّ جَعْدًا بِأَنْ يُبَلِّغَ سَلاَمَهُ إِلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ إِذَا مَا بَلَغَ مَكَّةَ فَلَمَّا وَصَلُوا إِلَى مَكَّةَ سَأَلَ أَهْلَ مَكَّةَ عَنْ مُحَمَّدٍ فَاجْتَمَعَ بِهِ وَءَامَنَ بِهِ وَأَسْلَمَ وَكَانَ هَذَا قَبْلَ أَنْ يَنْتَشِرَ خَبَرُ سيِّدِنا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الجَزِيرَةِ العَرَبِيَّةِ فَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى سَائِرِ إِخْوَانِهِ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالـمُرْسَلِينَ. وَفِى هذِهِ القِصَّةِ زِيادَةُ بَيانٍ أَنَّ عِيسَى عَلَيْهِ السّلامُ جاءَ بِدِينِ الإِسْلامِ كَباقِي أَنْبِياءِ اللهِ تَعالَى كَما رَوَى الْبُخارِيُّ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ: “الأَنْبِياءُ إِخْوَةٌ لِعَلَّات دِينُهُم واحِدٌ -أَيِ الإِسْلامِ- وَأُمَّهاتُهُم شَتَّى -أَيِ شَرائِعُهُم مُخْتَلِفَة- وَأَنا أَوْلَى النّاسِ بِعِيسَى ابْنِ مَريَمَ ليْس بَيْنِي وَبَيْنَهُ نَبِيّ” اهـ هذا وأستغفر الله لي ولكم

#العرب_نيوز ” أخبار العرب كل العرب “