|
الثلاثاء، الموافق ١٠ ديسمبر ٢٠٢٤ ميلاديا

حسين جداونه : براءة وقصص أخرى قصيرة جدا..

العرب نيوز (قصص – منوعات) بقلم الكاتب الأردني حسين جداونه – براءة وقصص أخرى

براءة

لعبت معه دور الحمل، لعب معها دور الذئب.. هربت من أمامه، طاردها من ربوة إلى أخرى..

عندما افترسها، اتهمته بالتوحّش…

سوق

الرجل الذي كان يتجول في سوق الخردة، توقّف أمام كومة كبيرة لألعاب الأطفال، انتقى أصلحها، مضى مسرعًا إلى المستشفى…

جلسة تصوير

سرّحوا شعرها الأشقر الطويل، كحّلوا عينيها النجلاوين، زيّنوا عنقها بسلاسل ذهبية، وضعوا في أذنيها طقمًا مرصعًا بالماس، أوقفوها أمام الكاميرات.. التقطوا لها مجموعة من الصور من كل الزوايا…

عندما شعرتْ بالإثارة، أخذتْ تثغو!

مذهب

بعضهم يرى أنني سلبي.. وبعضهم يذهب إلى أنّني جبان..

في الواقع أنا شخص محافظ.. أمسك دائمًا العصا من الوسط.. في جميع مسائل الخلاف أقف في المنطقة المحايدة.. أحافظ على علاقات متوازنة مع جميع الأطراف.. ثيابي جميعها رمادية..

حتى ملابسي الداخلية…

حصافة

حطّ على غصن الشجرة، نظر إلى الطيور التي وقعت في المصيدة، ابتسم بشماتة..

ثمّ انطلق بثقة نحو دودة كانت تنتظره…

صورة

دعيني أخبرك بشيء..

الحياة لا تستحق كلّ هذا الحزن الذي يفيض من عينيك الجميلتين.. رجاء، ابتسمي ولو قليلًا.. حسنًا، انتهى الأمر..

احزني الآن كيفما شئت…

شبح

كان لقاؤنا بريئًا..

لم يكن هناك سوانا.. أنا وهي.. تناهى إلى مسامعنا صوت أقدام من غير أن نرى صاحبها.. تبادلنا النظرات.. ركضنا هاربين.. تعثّرت أقدامنا..

سقطنا معًا…

عصمة

أدار كلّ منهما ظهره للآخر..

انفتحت أبواب السماء بماء منهمر.. انفجرت الأرض عيونًا.. جرت في موج كالجبال.. كلّ من فيها غرق..

من قمّة الجبل ألقى الابن إلى أبيه طوق نجاة…

امرأة

تسلل إلى عينيها..

وجنتيها.. يديها.. روحها..

عندما ابتسمت..

وجدت نفسها تنتحب…

علاقة

نفضت يدها من يده..

أنا لم أطلب منك أن تضحّي من أجلي..

أنت من قرّر ذلك…

 

 

#العرب_نيوز ” أخبار العرب كل العرب “

Translate »