|
الخميس، الموافق ٠٥ ديسمبر ٢٠٢٤ ميلاديا

العرب نيوز(الجزائر) د. دحمان الحدي – كانت الجزائر تدرس إنشاء مشروع المسجد الأعظم منذ عام 1962م، أي العام الذي نالت فيه استقلالها من فرنسا، ليس ليكون مكانا للعبادة فقط، بل أيضا حيزا يربط الإيمان والثقافة، بفضل مكتبة حديثة ومدرسة قرآنية ستفتح أبوابها للتلاميذ.

يقع جامع الجزائر بموقع استراتيجي في قلب خليج الجزائر العاصمة «عاصمة البلاد». يطل على البحر الأبيض المتوسط من الضاحية الشمالية، وبمحاذاة وادي الحراش من الضاحية الغربية، على بعد 10 كم إلى الشرق من وسط المدينة القديم، ويبعد عن مطار الجزائر الدولي بـ11 كم.

يتميز جامع الجزائر بقاعة صلاة تبلغ مساحتها 20000 متر مربع وتتسع لـ 120000 مصلٍ. تحيط الأعمدة بالمحراب الذي صُنع من الرخام الأبيض في الجهة الشرقية من القاعة. ويغطي المسجد قبة قطرها 50 مترًا، حيث يبلغ ارتفاعها 70 مترًا. وتعد مئذنته أعلى مئذنة في العالم بارتفاع 265 مترًا، مع منصة مراقبة في القمة تتيح للزوار الاستمتاع بالمناظر البانورامية لخليج الجزائر. يحتوي المسجد كذلك على مدرسة قرآنية كبيرة ومكتبة وقاعة محاضرات ومتحف.

أُفتُتِح جامع الجزائر رسميًا في 25 فبراير 2024 بحضور الرئيس عبد المجيد تبون، ونُصب الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسيني كعمدة للمسجد. تتولى وزارة الشؤون الدينية والأوقاف ووزارة السكن والعمران والوكالة الوطنية لإنجاز وتسيير جامع الجزائر مسؤولية إدارة المسجد وصيانته.

ويضم المسجد 12 بناية منفصلة في موقع يمتد على 20 هكتاراً بمساحة تزيد على 400 ألف م²، وهو مضاد للزلازل وملحقة به مواقف تستوعب 4 آلاف سيارة ومساحة قاعة الصلاة فيه تزيد على هكتارين (22 ألف م²)، تتسع لأكثر من 36.000 مصلي ومن الممكن مع استعمال المساحات الخارجية أن يتسع لحوالي 120.000 مصل، ومن معالمه المميزة وجود المئذنة ستكون أيضاً منارة للسفن ارتفاعها يصل لـ265 م وقبة قطرها 50 وبارتفاع 70 متراً، وسيضم أيضا مدرسة لتعليم القرآن ومكتبة ومتحف للفن والتاريخ الإسلامي، وهو مركز أبحاث حول تاريخ الجزائر، وقاعة للمؤتمرات وحدائق بها أشجار فاكهة، ويمكن للمصلين الوصول للمسجد بعدة طرق، سواء بالسيارات أو الترام أو حتى بالقوارب لقربه من البحر الأبيض المتوسط ووادي الحراش، وسيتصل بمرسى على ساحل البحر من خلال ممرين.

استمر بنائه منذ وضع حجر الأساس للمشروع سنة 2012 بكلفة تقدر بمليار و350 مليون دولار (قيد الإنجاز)، اما دراسة التهيئة للانطلاق في إنجاز المسجد فبدأت في 2008.

تم افتتاح القاعة الرئيسية بجامع الجزائر مساء الأربعاء 28 أكتوبر 2020، بمناسبة الاحتفال بذكرى المولد النبوي وأقيمت فيه أول صلاة جماعية تمثلت في صلاة المغرب وصلاة العشاء، وسط حضور رسمي على غرار الوزير الأول عبد العزيز جراد وأعضاء حكومته، صالح قوجيل، سليمان شنين، كمال فنيش، ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى بوعبد الله غلام، وشخصيات دينية وسفراء دول منظمة التعاون الإسلامي، وعلى إثر ذلك تم تكريم الطلاب حفظة القرآن.

رفع الآذان الأول المؤذن والمقرئ ياسين إعمران، بينما أم الصلاة الإمام محمد ميقاتلي إمام المسجد القطب عبد الحميد بن باديس بوهران. وتم الاقتصار على فتح قاعة الصلاة فقط دون المرافق الأخرى بسب الحالة المتعلقة بجائحة فيروس كورونا آنذاك.

 

#العرب_نيوز ” أخبار العرب كل العرب “

     

Translate »