الكشافة الاسلامية الجزائرية تحتفل بعيدها الوطني
العرب نيوز (عين معبد – الجلفة) د. دحمان الحدي – تميزت الاحتفالات باليوم الوطني للكشافة الإسلامية المصادف للذكرى 83لاستشهاد المؤسس البطل “محمد بوراس” اليوم السبت بولايات جنوب البلاد بتنظيم أنشطة ثقافية ورياضية متنوعة.
وبولاية الجلفة، نظمت بمنطقة (بحرارة- عين معبد) الاحتفالات الرسمية للولاية من قبل فوج (اللقاء) وقد ضمت معرضا للصور والوثائق التاريخية لبعض قادة الكشافة الإسلامية الجزائرية إلى جانب تقديم وصلات من الأناشيد والاستعراضات الكشفية وتكريم بعض قدماء الكشافة وكذا الفائزين في مختلف المسابقات الفكرية والرياضية.
وقد دعي إلى هذا الحفل السلطات المحلية للولاية والنخب والأعيان و قدماء الكشافة على مستوى الولاية.
وقد أبرز القائد “سعداوي المسعود “، خلال كلمة ألقاها بالمناسبة ” الدور المحوري الذي قامت به الحركة الكشفية قبيل وإبان الثورة التحريرية وما تقوم به حاليا في مجال ترسيخ قيم ومبادئ حب الوطن والوفاء لرسالة الشهداء”.
تجدر الإشارة أنه بالنظر لأهمية الكشافة الإسلامية الجزائرية التي لعبت دورا هاما إبان الثورة التحريرية المظفرة، قرر رئيس الجمهورية السيد عبدالمجيد تبون ترسيم يوم 27 ماي من كل سنة يوما وطنيا للكشافة الإسلامية الجزائرية، و تم تجسيد هذا القرار في إطار أحكام المرسوم الرئاسي رقم 21-172 المؤرخ في 28 أفريل 2021، لغرض تعزيز دور الكشافة الإسلامية الجزائرية في صون القيم الوطنية و الإنسانية و كذا ترقية روح المواطنة لدى الأجيال الصاعدة
والاحتفال بهذه الذكرى يأتي تكريما و تمجيدا للشهيد البطل محمد بوراس، الذي أسس فوج الكشافة الإسلامية الجزائرية بالجزائر العاصمة خلال سنة 1935، ثم أسس سنة 1939 جامعة الكشافة الإسلامية الجزائرية، خلال مؤتمر أسندت رئاسته الشرفية للشيخ عبد الحميد بن باديس تحت شعار “الإسلام ديننا و العربية لغتنا و الجزائر وطننا”
وتحيي الجزائر هذا اليوم حفاظا على الرسالة النبيلة التي تركها الشهيد البطل محمد بوراس، مستلهمين العبر من مآثر هذا الشهيد و الرعيل الأول للثورة التحريرية المظفرة
حيث كافح هذا البطل بأفكاره و مواقفه ضد الاستعمار الفرنسي الغاشم، و ساهم في تلقين قيم النضال و روح الوطنية و الصرامة و الانضباط في صفوف المنخرطين للكشافة الإسلامية الجزائرية، و كان محل متابعة مصلحة الجوسسة الفرنسية، و ألقي عليه القبض يوم 8 ماي 1941، و تعرض لتعذيب و استنطاق رهيبين بسبب مواقفه و أفكاره المعادية للمستعمر، ثم أحيل على المحكمة العسكرية الفرنسية التي أصدرت في حقه حكما بالإعدام، تم تنفيذه يوم 27 ماي 1941
بعد استقلال الجزائر، واصلت الكشافة الإسلامية الجزائرية مشوارها باعتبارها جمعية وطنية تربوية إنسانية تطوعية مستقلة، و كذا مدرسة حقيقية تساهم حاليا في تربية الأجيال الصاعدة، و تنميتها و تلقينها القيم المتعلقة بحب الوطن، قصد تقوية وتمتين صلتها بوطنها و ماضيها الثوري المجيد، الزاخر بالمحطات و الاحداث التاريخية، التي تعكس البطولات و التضحيات التي قام بها أسلافنا في سبيل أن ننعم بالحرية و الاستقلال
وتقع على عاتق الجيل الحالي من الشباب مسؤولية الحفاظ على الرسالة الثقيلة و المقدسة الموروثة عن الشهيد البطل محمد بوراس و كل شهداء المقاومة الشعبية و الثورة التحريرية، التمسك بالمثل العليا التي كرست نضال ابائنا و اجدادنا خلال الفترة الاستعمارية، و عقد العزم على مواصلة مسيرة النضال في ميادين البناء و التشييد حتى تتحقق آمال العيش تحت كنف الأخوة و التضامن في وطن مستقر و مزدهر كما حلم به شهداؤنا
#العرب_نيوز ” أخبار العرب كل العرب “