|
الثلاثاء، الموافق ١٠ ديسمبر ٢٠٢٤ ميلاديا

عدد من السفراء المعتمدين بالجزائر يشاركون في إحياءالذكرى70 للثورة بجامعة خميس مليانة

العرب نيوز (جامعة خميس مليانة) د.دحمان الحدي – تماشيا والبرنامج المسطّر الخاص بالاحتفالات المخلدة لسبعينة اندلاع الثورة التحريرية المجيدة بجامعة الشهيد الجيلالي بونعامة-خميس مليانة، وتحت إشراف وحضور السيّد مدير الجامعة الأستاذ الدكتور “برابح محمد الشيخ”، بالقطب الجديد 6000 مقعد بيداغوجي، إحياء الذكرى الـ 70 لعيد الثورة التحريرية، بالتنسيق مع المكتب الولائي للاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين(UNEA) .

الاحتفالية عرفت حضورا مميّزا لضيوف الشرف من السلك الدبلوماسي لاسيما سفراء الدول الصديقة للجزائر: المملكة العربية السعودية، جمهورية اليمن، جمهورية بلغاريا، والقائم بالأعمال بسفارة الصين الشعبية بالجزائر، فضلا عن ممثلين عن الأسرة الثورية من مجاهدين ومجاهدات وأقاربهم، ممثلين عن المجلس الشعبي الولائي، الأسرة الجامعية (مسؤولين، الطاقم الإداري والبيداغوجي، طلبة).

كان اللقاء، الذي انطلق بزيارة الوفود المشاركة للمعرض العلمي المقام ببهو الجامعة، محطة لاستذكار تضحيات الأجداد الأفذاذ والتذكير بثمن الاستقلال الباهظ، إلى جانب الحديث عن دور الدول الشقيقة والصديقة في افتكاك هذا المكسب الغالي، وفرصة أخرى للاعتزاز والفخر ببطولات ثورة نوفمبر عربيا ودوليا وفضلها في محاربة الاستبداد ونصرة المستضعفين، وهو ما أشار إليه السيّد مدير الجامعة في كلمته الترحيبية أمام ضيوف الشرف خلال هذا المحفل التاريخي.

وشارك السفيرعلي محمد اليزيدي عميد السلك الدبلوماسي العام في الجزائر بدعوة من الإتحاد الوطني للطلبة الجزائريين جامعة الشهيد الجيلالي بونعامة خميس مليانة ولاية عين الدفلى للمشاركة في احتفالية عيد الثورة الجزائرية في الذكرى ال 70 لإندلاع ثورة التحرير المباركة وذلك في مقر الجامعة وبحضور رئيس الجامعة ووالي ولاية عين الدفلى وعدد من السفراء المعتمدين في الجزائر والسادة عمداء الكليات و شخصيات وطنية وأساتذة جامعيون وإعلاميون .

وقد ألقى عميد السلك الدبلوماسي كلمة في هذة الأحتفالية رحب فيها بالحضور جميعاً وأشاد بالثورة الجزائرية وما قدمتة من شهداء في سبيل نيل أستقلالها المجيد وقد نوه الى موقف اليمن الداعم للثورة الجزائرية اثناء الكفاح المسلح وعمق العلاقات التنائية بين البلدين الشقيقين في جميع المراحل التاريخية،حيث قال السيد السفيرأن اليمن قامت بمناصرة أشقائها بكل أنواع الدعم المتاح لديها في ذلك الوقت،ومنها الدعم السياسي في المحافل الدولية،وعلى وجه الخصوص في الأمم المتحدة،ليعرج على إعطاء نماذج من ذلك الدعم،وكذلك كذلك اثنى على موقف الجزائر الثابت والداعم للقضية الفلسطينية .

رافق سعادة السفير لحضور الاحتفال المستشار الثقافي د.عوض الضيف وسكرتير اول. باسل عبدالرزاق سيف

وبدوره شارك سفير المملكة العربية السعودية بالجزائر الدكتور عبد اللله بن ناصر البصيري هذه الاحتفالية ،وخلال تناوله الكلمة عرج السيد السفير على التذكير بوسائل وطرق الدعم التي قدمتها المملكة لدعم الثورة الجزائرية، مقدما جملة من الأمثلة على ذلك الدعم المالي والمعنوي،مثل ما قاله الملك سعود رحمه الله للمناضل الجزائري توفيق المدني

“أنتم تدفعون ضريبة الدم، ونحن ندفع ضريبة المال.. والله يوفقنا جميعًا”، وهي أحد أشكال الدعم الكبير الذي قدمته السعودية لبلد المليون شهيد في خضم ثورتها المجيدة التي أشعلتها من أجل التحرر من الاستعمار الفرنسي، والموقف التاريخي الذي اتخذته السعودية انطلاقًا من دورها العروبي والإسلامي في دعم أشقاء لها في العرق والدين والإنسانية.

حيث قررت حينها السعودية قطع العلاقات مع فرنسا في خطاب تاريخي، ألقاه الملك سعود – رحمه الله – في الإذاعة، قال فيه: “إن المملكة العربية السعودية لن تعيد علاقتها الدبلوماسية مع فرنسا إلا بعد استقلال الجزائر”. وأكد أنه سيبقى دائمًا السند المتين للثورة الجزائرية.

ولم يتوقف الدعم السعودي عند حدود تقديم المال وقطع العلاقات مع المحتل الفرنسي فقط، بل امتد إلى الحراك السياسي والدبلوماسي من أجل تدويل قضية الشعب الجزائري الشقيق؛ إذ لعبت السعودية دورًا كبيرًا في جعل الثورة الجزائرية عالمية، ثورة شعب ضد محتل غاشم، وليس مجرد تمرد على الدولة الفرنسية.

مختتما كلمته بإعادة تهنئة الحضور ومن خلالهم تهنئة السيد الرئيس والطاقم الحكومي وكل أفراد الشعب الجزائري الشقيق.

وأسدل الستار على فعاليات هذه المناسبة التاريخية في جوّ من التكريم للمشاركين والمشاركات من ضيوف الشرف.

 

 

#العرب_نيوز ” أخبار العرب كل العرب “

 

Translate »