|
السبت، الموافق ٠٢ نوفمبر ٢٠٢٤ ميلاديا

العرب نيوز (رؤوس -أقلام ) بقلم د. عيسى محمد العميري -من الصعب التكهن بمن سيفوز في انتخابات الرئاسة الأميركية رغم مؤشرات الاستطلاع الأخيرة، والتي تشير إلى أن أكثر من 50 في المئة من الناخبين الأميركيين سيصوّتون لصالح المرشح الرئاسي جو بايدن… إذ إنه – وكما كانت انتخابات الرئاسة الأميركية من قبل – لم تتمكن تقريباً من تحديد الفائز في الانتخابات خلال السنوات الماضية، فدائماً تكون التوقعات مجافية للنتيجة الفعلية، وآخرها استطلاعات الرأي في آخر انتخابات التي رشحت هيلاري كلينتون للفوز بناءً على الترشيحات والاستفتاءات التي أجريت على مدى وقت طويل
فلم ترشح تلك الاستطلاعات ترامب… فجاءت النتيجة النهائية لصالحه وسط ذهول الجميع، إذاً فليس هناك رأي حاسم لمن سيفوز في تلك الانتخابات، هذا في الجانب الموضوعي، أما في الجانب الرقمي، فإنه من المتوقع أن تحسم نتيجة سباق الرئاسة الأميركية 187 صوتاً في المجمع الانتخابي المكون من 538 صوتاً.

هذه الأصوات مقسمة بين11ولاية ودائرتين، والولايات هي فلوريدا وجورجيا وآيوا ونورث كارولاينا وأوهايو وتكساس وأريزونا وميشيغان ونيفادا وبنسلفانيا وويسكونسن، والدائرتان في نبراسكا ومين. بينما هناك 187 صوتاً محل خلاف، فمن المرجح أن يحصل المرشح الديموقراطي، جو بايدن، على 226 صوتاً في ولايات تصوت عادة للديموقراطيين أو تميل نحوهم. وتعود هذه الأصوات إلى ولايات توصف بـ«المتأرجحة»، وهي تلك الولايات التي لا يطغى فيها واحد من الحزبين على الآخر، وبالتالي تعد الهدف الأساسي أمام مرشحي الرئاسة الأميركية لكسب الأصوات فيها لصالحهم. في حين، من المتوقع أن يضمن الرئيس الجمهوري، دونالد ترامب، 125 صوتاً. هذا الأمر يعني أن ترامب يحتاج أكثر من بايدن إلى الحصول على عدد أكبر من الأصوات الـ187. ويستند هذا التحليل، الذي أوردته إحدى الصحف الأميركية إلى بيانات ثلاث منظمات غير حزبية. وتشير خريطة توضح سيناريوهات محتملة للنتيجة إلى أن بعض الولايات مهمة للغاية لترامب للوصول إلى 270 صوتاً وهي لازمة لضمان الفوز في الانتخابات.

وتشير الخريطة إلى أن لدى بايدن 104طرق للفوز في هذه الولايات، بينما لدى ترامب 64 طريقة، لذلك تزداد أهمية فوز ترامب بعدد أكبر من الأصوات في هذه الأماكن الحاسمة المشار إليها سابقاً.
وعلى سبيل المثال، تشير تلك الخريطة أيضاً إلى أن فوز بايدن بفلوريدا، يعني حتمية فوز ترامب بولاية أخرى مثل أوهايو، بينما لو خسر بايدن فلوريدا ستكون له فرص أخرى لتعويض هذه الخسارة.
عموماً، ومن ناحية أخرى نقول – وبغض النظر عن الفائز في تلك الانتخابات – إن السياسة الأميركية لن تتغير إلاّ بالقدر اليسير جداً على الأقل على صعيد السياسة الخارجية، فالرئيس هنا تقريباً منفذ لتلك السياسة الأميركية الموضوعة سلفاً، بدليل وجود العديد من القرارات التي يتطلب فيها الحصول على موافقة الكونغرس لتصبح نافذة المفعول والقرار والله الموفق !