الشيخ الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ: رجل السعودية للوسطية والاعتدال ومحاربة الغلو والتطرف.

العرب نيوز (رؤوس – أقلام ) بقلم د.دحمان الحدي. – في زمنٍ تتصاعد فيه رياح التحديات العالمية، وتتسارع فيه وتيرة المتغيرات، تبرز المملكة العربية السعودية كقلعة منيعة تُشع بنور الإسلام السمح، وتُرسي قواعد الوسطية والاعتدال، وتقف سدًّا منيعًا في وجه الغلو والتطرف. وفي قلب هذه الجهود الجبارة، يقف معالي الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، كنجمٍ ساطعٍ في سماء الدعوة، ورجلٍ يُجسد برؤيته وعمله رسالة المملكة في نشر الإسلام الوسطي المعتدل.
### **المسيرة العلمية والعملية: عِلمٌ وعملٌ في خدمة الدعوة**
الشيخ الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ ليس مجرد وزير، بل هو عالمٌ جليل، وداعيةٌ مُحنك، حاملٌ لواء العلم الشرعي، وحاصل على الدكتوراه في الفقه المقارن. مسيرته العلمية والعملية تُشبه شجرةً باسقة، جذورها ضاربة في أعماق العلم، وفروعها ممتدة في سماء الإنجازات. فقد تقلّد مناصب عديدة في السلك الشرعي والإداري، كلّها كانت محطاتٍ أهّلته ليكون رجل السعودية الأول في تعزيز الوسطية ومحاربة التطرف. جهوده الدؤوبة وخبرته الواسعة جعلت منه رمزًا للفكر المعتدل، وقائدًا يُحقق إنجازاتٍ كبيرة في مجال الدعوة والإرشاد.
### **نشر الوسطية والاعتدال: رسالةٌ سامية في زمن الاضطراب**
منذ أن تسلّم الشيخ الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ مهام وزارة الشؤون الإسلامية، أطلق العنان لجهودٍ مكثفةٍ تهدف إلى ترسيخ منهج الوسطية والاعتدال، ليس فقط داخل المملكة، بل في أرجاء العالم كله. هذه الجهود ليست وليدة الصدفة، بل هي استجابةٌ لتوجيهات القيادة الحكيمة للمملكة، التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان. القيادة التي تؤمن بأن الإسلام هو دين التسامح والسلام، وتعمل جاهدةً على نشر هذه القيم في عالمٍ يموج بالاضطرابات.
### **محاربة الغلو والتطرف: درعٌ واقٍ في وجه الأفكار الهدامة**
في ظلّ التحديات التي يفرضها الفكر المتطرف، تُعدّ محاربة الغلو والتطرف أحد أهم أولويات وزارة الشؤون الإسلامية تحت قيادة الشيخ آل الشيخ. من خلال برامج توعوية مُبتكرة، ودورات تدريبية، وورش عمل، تعمل الوزارة على تحصين الشباب من الأفكار الهدامة، وتنمية وعيهم بخطورة التطرف. هذه الجهود ليست مجرد خطط على الورق، بل هي إستراتيجيةٌ شاملة تهدف إلى تعزيز الفكر الوسطي، وبناء مجتمعٍ آمنٍ ومستقر، يتماشى مع رؤية المملكة 2030.
### **مؤتمرات وندوات دولية: جسورٌ للحوار والتعاون**
لم تقتصر جهود الشيخ الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ على المستوى المحلي، بل امتدت إلى الساحة الدولية، حيث ساهم في تنظيم وإدارة العديد من المؤتمرات والندوات التي تهدف إلى تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات. من أبرز هذه الفعاليات المؤتمر الدولي “خير أمة”، الذي يُجمع تحت مظلته قادة دينيين من مختلف أنحاء العالم، لبحث سبل نشر القيم الإنسانية المشتركة، ومحاربة الفكر المتطرف. هذه المؤتمرات ليست مجرد لقاءات، بل هي جسورٌ تُبنى لتعزيز التعاون الدولي، وتحقيق السلم العالمي.
### **شكر وتقدير: عرفانٌ بجهودٍ تستحق الإشادة**
في خضمّ هذه الجهود الجبارة، لا يسعنا إلا أن نتوجه بالشكر الجزيل لمعالي الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، على قيادته الحكيمة، وإدارته الرشيدة، التي جعلت من المملكة منارةً للإسلام المعتدل. كما نرفع أسمى آيات الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، على دعمهما اللامحدود لتعزيز قيم الوسطية والتسامح في العالم.
### **خاتمة: رؤيةٌ نحو مستقبلٍ أفضل**
من خلال قيادته الحكيمة، ورؤيته الثاقبة، يُسهم الشيخ الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ في تعزيز مكانة المملكة كدولةٍ رائدة في نشر الإسلام المعتدل، وقيم السلام والتسامح. جهوده في مواجهة الغلو والتطرف ليست مجرد مهام وظيفية، بل هي جزءٌ من رؤية المملكة 2030، التي تسعى لتحقيق تنميةٍ شاملةٍ ومستدامة، تقوم على أسس الوسطية والاعتدال. إنها جهودٌ تُظهر التزام المملكة بنشر القيم النبيلة، وتعزيز التعاون الدولي، لبناء مستقبلٍ أفضل للإنسانية جمعاء.