|
الجمعة، الموافق ١٣ يونيو ٢٠٢٥ ميلاديا

في رحاب المشاعر المقدسة.. مشاريع تطويرية تعكس العناية السامية بالحجاج.

العرب نيوز (مكة):د.دحمان الحدي.- تحت ظل العناية المتألقة والرعاية المتجددة، وقف معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، على جاهزية مرافق الوزارة في المشاعر المقدسة، مشرفًا على انطلاقة مشاريع تطويرية غايتها السمو براحة الحجاج وتجسيد رؤية القيادة الحكيمة في تسهيل أدائهم لمناسكهم بخشوع وطمأنينة.

وسط هالة من العطاء المتدفق، دشّن الوزير ثمانية مشاريع تطويرية، شكلت امتدادًا لسلسلة الإنجازات التي تعزز البنية التحتية لمساجد المشاعر، حيث تم تخفيض الحمل الحراري بمسجد نمرة عبر مظلات إنشائية تشبه تلك التي تحتضن المصلين في الحرم النبوي، كما تم طلاء الأرضيات بمواد تعكس أشعة الشمس، فتخفض الحرارة بواقع عشر درجات، لتكون تلك المساحات واحة ظليلة تقي الحجاج لهيب الصيف.

ولم يقف التطوير عند هذا الحد، بل امتد ليشمل تلطيف الأجواء في ساحات المساجد عبر مراوح رذاذ تزيح وهج الحر، فيما تزين مسجد الخيف بمراوح ضباب جديدة تهب بردًا وسلامًا على زواره، بينما توزعت وحدات سقيا الحجاج لتروي ظمأ القاصدين، حيث يمكن لـ 70 وحدة إنتاج مياه باردة أن تخدم 140 ألف حاج خلال ساعة واحدة فقط. ولضمان أعلى مستويات السلامة والراحة، تم تزويد المساجد بأجهزة قياس ثاني أكسيد الكربون، وتحديث أنظمة التكييف والتهوية، إضافة إلى ترميم مسجد نمرة وحجاج البر بما يعكس اهتمامًا دقيقًا بأدق التفاصيل.

وفي هذه الجولة التفقدية التي تشكل صورة ناطقة لحرص الوزارة على تحقيق أعلى معايير الجودة، أشاد معالي الشيخ عبداللطيف آل الشيخ بالدعم السخي الذي توفره القيادة الرشيدة -أيدها الله- لحجاج بيت الله الحرام، مؤكداً أن هذه المشاريع تجسد نهج المملكة المتفرد في العناية بالحرمين الشريفين ورعاية وفود الرحمن، لتظل المشاعر المقدسة وجهة مضيئة تجسد رسالة المملكة الخالدة في خدمة الإسلام والمسلمين.

وهكذا، يتواصل الإبداع في المشاريع التطويرية، وينبض العطاء في كل زاوية، ليحمل الحجاج ذكريات لا تُنسى من الراحة والسكينة، في رحاب المشاعر المقدسة، حيث يتلاقى الجلال بالجمال، وتحتضن الأرض زوارها بحفاوة تتجدد في كل موسم.

 

#عرب_نيوز ” أخبار العرب كل العرب “

 

Translate »