المنظومة القيمية للأسرة الجزائرية في ظل الثورة الاتصالية على طاولة النقاش بملتقى وطني إفتراضي

العرب نيوز ( الجزائر ) بقلم آمال إيزة – نظمت الأستاذة .حميدي حياة من جامعة الشلف و العضو الناشط في فرقة بحث رقم 1 من مخبر فلسفة علوم وتنمية بالجزائر جامعة وهران2، الملتقى الوطني الافتراضي الموسوم ب”المنظومة القيمية للأسرة الجزائرية في ظل الثورة الاتصالية يومي 17 و18 مارس 2021 عبر تطبيق زووم، حيث برمجت 16
مداخلة تفاعلية شارك بها أساتذة جامعيون وباحثون من 9 جامعات على المستوى الوطني و من مختلف التخصصات : ” علم الاجتماع، وعلم النفس، والأنثروبولوجيا وعلوم الإعلام والاتصال ….”
وقد خصص اليوم الأول للجلسة الأولى حول مفهوم الأسرة والمنظومة القيمية للأسرة الجزائرية وب 5 مداخلات، فيما تناولت الجلسة 2 الانعكاسات والإفرازات التي تؤثر على الأسرة ككيان اجتماعي قاعدي ثم على منظومتها القيمية من خلال دراسات نظرية وميدانية وعلى مختلف الفئات (أفراد الأسرة، الطفل والمراهق، الطالبات الجامعيات) ومن مختلف الوسائط الاتصالية والسمعية البصرية (مواقع التواصل الاجتماعي والتلفزيون والانترنت).)
أما اليوم الثاني خصص لتأثيرات هذه الثورة الاتصالية على العلاقات والروابط الأسرية والاتصال الأسري في دراسات نظرية، و قد تطرق المتدخلون من خلالها إلى عرض التطور والتغير الذي حدث في هذه الروابط والعلاقات بين الزوجين والأبناء والآباء، و ختمت الجلسة بدراسة ميدانية حول قيم اللباس عند الطفل في ظل هذا الزخم الاتصالي، وكيف أثر هذا الأخير على المظهر الشكلي والخارجي للطفل وللشباب عامة .
و قد تخلل المداخلات مناقشات جد قيمة وثرية ما بين المتدخلين الذين أجابوا عن بعض الأسئلة، وختمت الجلسات بضرورة تفعيل دور الأسر الجزائرية كمؤسسة تنشئة اجتماعية قاعدية في الحفاظ على المنظومة القيمية دون إنكار أو تجاهل لما تحمله الثورة الاتصالية من مضامين تؤثر في بنائها واتجاهاتها وتنعكس على تغيير بعض السلوكيات لأفراد الأسرة الجزائرية، كما أنه لا يمكن إهمال الجزء الايجابي لهذه الثورة من شمولية سرعة الخدمة والوفرة وقلة التكلفة وزيادة الابداع … التي يجب أن يركز عليها أفراد الأسرة، في الأخير تم اختتام الملتقى بجملة من التوصيات الهامة نوجزها فيما يلي :
ترسيخ وغرس المبادئ دين الاسلام داخل الاسرة وتربية النشء على قيم الطاعة والاحترام وتنظيم الوقت والاقتداء بالسلف وكل ماهو صالح , الحفاظ على العلاقات و الروابط الاجتماعية والاسرية وتعزيز اساليب التلاحم الأسري من خلال قيم صلة الرحم واحترام الغير والتعايش في كيان موحد وبمبادئ موحدة, ,
تفعيل دور الأسرة كمؤسسة تنشئة اجتماعية وربطها وظيفيا مع مؤسسات التنشئة الاجتماعية الأخرى الرسمية وغير الرسمية, التركيز على البناء القاعدي في تربية الأبناء وضرورة استعمال اساليب التنشئة الاجتماعية السليمة (لا افراط ولا تفريط),
ترسيخ القيمة اللغوية لدى أفراد الاسرة وتعزيز مكانة اللغة العربية لفظياً من خلال تحفيز الطفل على القراءة والنطق والحوار السليم للغة العربية كمقوم من مقومات الأسرة الجزائرية, ترسيخ القيمة اللغوية لدى أفراد الأسرة وتعزيز مكانة اللغة العربية لفظيا من خلال تحفيز الطفل على القراءة والنطق والحوار السليم للغة العربية كمقوم من مقومات الأسرة الجزائرية, ضرورة تعلم الوالدين التقنيات والمهارات التكنولوجية حتى يرشدوا إرشادا صحيحا وسليما الأبناء لهذه الأخيرة, المراقبة القبلية والحينية والبعدية من الوالدين للابناء أثناء استخداماتهم وتعرضهم لمختلف الوسائط الالكترونية, تخصيص وقت وسيلة ليتلقى الطفل والابن المراهق خاصة لهذه الوسائط, تفعيل الحوار الأسري واستعمال أساليب تعزز الروابط داخل الأسرة كالجلوس معاً على طاولة الغذاء ممارسة رياضة أو لعبة جماعية الصلاة جماعة,
توجيه النصح والإرشادات دائما للأبناء من كلا الجنسين ومختلف الأعمار حول مخاطر التكنولوجيات وإظهار الجانب الإيجابي لها, تعليم أفراد الأسرة أن التكنولوجيا وسيلة لمسايرة اشغال الحياة اليومية والعملية والتعليمية وليست فردا من افراد الأسرة, إقامة محافل علمية توعوية من مخاطر استخدامات الوسائط التكنولوجيا, توصية بتوسيع نطاق الملتقى الى ملتقى مغاربي أو دولي حتى نلم أكثر بالموضوع ومن مختلف الزوايا والتخصصات.