|
الإثنين، الموافق ٠٩ سبتمبر ٢٠٢٤ ميلاديا

العرب نيوز ( روؤس – أقلام ) بقلم المفكر العربي أ- معن بشور – في منطقتنا العربية والشرق أوسطية تطورات تستحق التأمل والمراجعة والبناء عليها..
أول هذه التطورات الأزمة المتصاعدة بين واشنطن والرياض، وتحديداً بين الرئيس الأمريكي بايدن وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، على خلفية قرار (أوبك+) تخفيض إنتاج النفط مليوني برميل يومياً، وهو قرار مخالف لرغبة الرئيس الأمريكي الذي زار المملكة العربية السعودية ودول الخليج، وهو يحمل طلباً رئيسياً واحداً وهو زيادة انتاج النفط والغاز، فجاءه الجواب مناقضاً لطلبه، بعد أن واجه طعنة دبلوماسية في مطار الرياض حين لم يكن في استقباله لا الملك ولا ولي العهد، بل أمير الرياض فقط.
وثاني التطورات الحديث عن تقدّم في العلاقات بين القيادة السورية وبين الحكومة التركية وهو تقدم أشار إليه في أكثر من مناسبة مسؤولون أتراك في مقدمها السيد رجب طيب أردوغان.. وهو تقدّم يمكن له أن ينعكس إيجاباً على الأزمة السورية، لاسيّما في الشمال السوري الذي يخشى الكثيرون أن يتحول إلى واقع تقسيمي لسورية العصيّة تاريخياً على أي تقسيم، والتي رفض شعبها في القرن الماضي المشروع الفرنسي بتقسيمها إلى أربع دول ذات طابع طائفي، بالإضافة إلى سنجق الأسكندرون الذي سلخته فرنسا ومنحته لتركيا.
وثالث التطورات هو الارتباك الإسرائيلي المتفاقم إزاء مشروع الاتفاق النفطي الغازي الذي تسعى واشنطن بكل قواها إلى إنجازه على الحدود اللبنانية – الفلسطينية لحاجتها الماسة إلى النفط والغاز بعد الحرب في أوكرانيا، ومؤخراً بعد تخفيض (أوبك+) لانتاجها النفطي.
رابع التطورات هو في المواجهات اليومية المتصاعدة بين المقاومين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي تشي بانتقال المقاومة من الدفاع إلى الهجوم والتي تذكّر بواقع الاحتلال في لبنان عشية التحرير عام 2000.
هذه التطورات وغيرها على المستوى الإقليمي والدولي، ينبغي أن تكون موضع دراسة واهتمام من قبل القيادات الرسمية والشعبية في الوطن العربي والعالم الإسلامي تجري في ضوئها مراجعات جذرية يمكن أن تسهم في إخراج أمّتنا من النفق الدموي والمعيشي المظلم الذي تعيشه منذ سنوات.

#العرب_نيوز ” أخبار العرب كل العرب “