|
الثلاثاء، الموافق ١٠ سبتمبر ٢٠٢٤ ميلاديا

العرب نيوز (رؤوس – أقلام ) بقلم الوزير السابق أ. بشارة مرهج – بشكل منهجي ودوري تقتحم جماعات المستوطنين اليهود المسجد الأقصى المبارك وتنتهك أرضه وحصانته ومقدساته بالتزامن مع حصار دائم يشتدّ يوماً بعد يوم على القدس، وبخاصة على أهالي حي الشيخ جراح وحي سلوان، بهدف إرغامهم على مغادرة منازلهم والتخلي عن أراضيهم التي ورثوها عن الأجداد وعاشوا على خيرها مئات السنين.
وبشكل منهجي ودوري أيضاً تتوالى المواقف العنصرية العدوانية لقادة «إسرائيل»، غير مكترثة بحق أو مبدأ أو قيمة، والتي كان آخرها تصريح نفتالي بينيت، رئيس وزراء حكومة الكيان الغاصب، عندما أكد أنّ «إسرائيل» ستحتفظ بمرتفعات الجولان التي استولت عليها في حرب 1967 حتى لو تغيّرت المواقف الدولية تجاه دمشق. مضيفاً: «أنّ مرتفعات الجولان هي إسرائيلية وانتهى الكلام».
يجري كلّ ذلك من دون أن يبادر مسؤول كبير في المجتمع الدولي أو العالم العربي ليدلي برأيه الصريح تجاه هذه الأعمال العدوانية المتكررة التي تندرج في خطة تهويد القدس ومعالمها الدينية والتاريخية والثقافية، وفي طليعتها المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ومن دون أن يكلف نفسه الدفاع عن حقوق الإنسان التي تنتهك يومياً على أرض فلسطين كما جرى بالأمس مع الشيخ التسعيني الجليل عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى الذي يحوز على احترام ومحبة أهل فلسطين والعرب.
العتب الشعبي هنا لا يتوجه نحو الإدارة الأميركية التي احترفت تمويل الكيان الصهيوني وتسليحه وتشجيع مستوطنيه على انتهاك المقدسات والاستيلاء على أرض شعب له حضوره وحضارته وثقافته في العالم، فالإدارة الأميركية اختارت منذ زمن بعيد أن تكون بخدمة المشروع الصهيوني وتحت أمر أصحابه مهما تغطرسوا وكابروا ومهما كان الثمن، بل أنها أخذت على عاتقها الضغط المتواصل على العواصم العربية وجرها للتطبيع مع الكيان الذي استولى على فلسطين

#العرب_نيوز ” أخبار العرب كل العرب “